تحدت الجامعة الملكية لكرة السلة وزارة الشباب والرياضة، وذلك بإعلانها عن موعد انطلاق منافسات اللعبة، انطلاقا من اليوم، بتصفيات كأس العرش للرجال والسيدات. وعلمت "هسبورت" من مصادر وثيقة الاطلاع، أن جامعة السلة وجدت مخرجا لإنهاء عطالة اللاعبين والفرق الوطنية، طبقا للمادة 21 من النظام الأساسي، بإعطاء انطلاقة المنافسات الرياضية، بداية بتصفيات كأس العرش، بعد اجتماعات مكثفة مع أعضاء المكتب المديري لتدارس مجموعة من المواضيع. وحسب المصدر ذاته، فإن الاجتماع الذي عرف حضور رئيس الجامعة، مصطفى أوراش و11 عضوا، تدوولت فيه مواضيع هامة، على رأسها الحكم الصادر ضد الجامعة القاضي بإيقاف انعقاد الجمع العام العادي لموسم 2017/2018، بسبب دعوى قضائية من فريقي اتحاد طنجة وشباب الوطية طانطان. وخلص الاجتماع إلى إعادة إحياء المنافسة الرياضية، وفقا للقوانين الداخلية الجامعة، واستنادا لعدم وجود نص قانوني خاص بانطلاق البطولة أو كأس العرش، ولكون المادة 17 من القانون الأساسي تحدد موعد انعقاد الجمع العام العادي قبل 15 يوما من انطلاق الموسم، ولا وجود فيها لتأكيد على تأجيل انطلاق المنافسة الرياضية. وتنص المادة 21 على بت المكتب المديري في القضايا المترتبة عن حالة قوة قاهرة أو الحالات غير المنصوص عليها في النظام الأساسي، والأنظمة العامة للجامعة الملكية لكرة السلة، أو الجامعة الدولية التي تنتمي لها. وفي سياق متصل، طالبت مجموعة من الفرق المنتمية إلى حلف "المعارضة"، باتخاذ الإجراءات لإصلاح وضع الجامعة، والخروج من الأزمة التي تمر منها، مبرزة بأن الحل الوحيد هو تشكيل لجنة مؤقتة تخلف رئاسة مصطفى أوراش. وحسب بلاغ مشترك لفرق الوداد الرياضي وجمعية الونية طانطان والمغرب الفاسي وأمل الصويرة، توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن "الوضع المزري التي تمر منه كرة السلة هي نتاج لسنوات من سوء التدبير، وتسببت في العديد من المشاكل التسييرية، أبرزها توقف منحة الوزارة لمدة سنتين وعجز الرئيس عن إيجاد مصادر للتمويل، والتقنية منها النتائج غير الإيجابية للمنتخب الوطني، وتوقيف المركز الوطني لتكوين الأطر، والانسحاب من البطولات الإفريقية للفئات الصغرى". وأضافت أيضا أن "السلة الوطنية تعيش تهديدا خطيرا على استقرارها واستمراريتها، ما يجعل الأندية الخمسة تطالب برحيل المكتب المديري والرئيس لإنهاء مدة مقامه في الجامعة، وحماية السلة من الضياع". ومنذ مدة طويلة والجامعة الملكية لكرة السلة والمعارضة يعيشان على وقع الشد والجذب، دون إيجاد حلول عقلانية لإعادة بريق "الكرة البرتقالية"، والسير قدما نحو مستقبل جديد وبداية صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الثانية من ناحية الشعبية في المغرب.