أَرْجَأَ مسؤولو نادي الرجاء الرياضي موضوع مناقشة تمديد عقد الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الفريق، إلى وقت لاحق، بالنظر إلى الضغط الكبير في "أجندة" المباريات، حيث سترتفع وتيرتها، مع منافسة "الأخضر" على أربع واجهات، متمثِّلة في كأس زايد للأندية العربية البطلة، كأس الكونفدرالية الإفريقية، البطولة المحلية، بالإضافة إلى نهائي كأس "السوبر" الإفريقي. الإسباني كارلوس غاريدو، المتوّج حديثا بلقب كأس "الكاف" مع الرجاء، ترك الغموض يلف مستقبله مع الفريق "الأخضر"، علما أن عقده مع النادي ينتهي في يونيو المقبل، إذ من المنتظر أن يجالس إدارة الأخير من أجل تقييم مرحلته على رأس الطاقم التقني وتحديد مصيره مع الفريق، إلا أن المكتب المديري ارتأى إلا أن يؤجل النظر في الموضوع، كما أكد ذلك جواد الزيات، رئيس النادي، في تواصل مع "هسبورت"، بالقول "الموضوع ليس ضمن البرنامج حاليا". يُشار إلى أن أسهم المدرب الإسباني ارتفعت داخل سوق المدربين في إفريقيا، بالإضافة إلى الإشعاع الذي ينقله تألُّقه مع الرجاء إلى بلده إسبانيا، بعد تحقيقه للقبين مع الرجاء، في ظرف سنة ونصف، حيث يترك ذلك إدارة النادي أمام امتحان إقناع غاريدو لتمديد مقامه مع الفريق "الأخضر"، فيما يبقى انفصاله عن الأخير "مرحبا به" في حال رغب المعني بالأمر بذلك، كما أكد ذلك مسؤولو الرجاء. وتأتي تصريحات إدارة الرجاء، في الوقت، الذي التزم فيه المدرب الإسباني الصمت، لما فاتحته "هسبورت" حول موضوع تجديد عقده، مكتفيا بالخرجة الإعلامية التي خص بها أحد المنابر الإسبانية، حيث صرّح خلالها بالقول "يجب على المدربين دائما تجهيز الحقيبة لأن مستقبلهم غير مضمون، بالنسبة إلي ينتهي عقدي في يونيو، ولا أعرف ماذا سيحدث حينها، لدي رغبة في العودة للتدريب في إسبانيا، بالطبع سنرى ماذا سيحدث في الأشهر المقبلة". في سياق متّصل بالمدرب خوان كارلوس غاريدو، استبعدت مصادر مقرّبة من إدارة الأهلي المصري، عودة الأخير للإشراف الفني على الفريق "القاهري"، مؤكدة في تواصلها مع الجريدة، أن وجود مفاوضات جدية مع الإسباني، مستبعد جدا، في المرحلة الراهنة، خاصة في ظل التوجه العام السائد هناك والقرارات المتقلبة، فضلا عن الدور الذي تلعبه القاعدة الجماهرية، إذ لا تحبذ الأخيرة رجوع المدرب الحالي للرجاء. يشار إلى أنه على الرغم من تميز مرحلة غاريدو مع الأهلي، بإحراز الأخير للقبه الوحيد على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية، إلا أن عدم الرضا خيم على تقييم إشرافه على الفريق، حيث عاش الأخير أحد أسوأ مراحله على المستوى المحلي، خلال الموسم الكروي 2014/2015، بالإضافة إلى عدم اقتناع مسؤولي النادي بالمؤدى التقني للمجموعة تحت قيادته.