عرفت مباريات الجولة الخامسة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، مشاركة بعض المحترفين المغاربة رفقة أنديتهم، واختلف ظهورهم من لاعب إلى آخر، منهم من تألق بشكل جيد، وآخرين ظل مستواهم متواضعا، وباتوا مطالبين بالعمل أكثرو ومنهم من لازم دكة البدلاء خلال مباريات يومي الثلاثاء والأربعاء. والبداية من فريق آياكس أمستردام، الذي عرفت تشكيلته الرسمية التي واجهت فريق أيك أثينا اليوناني، على أرضية ملعب "أثينا الأولمبي"، مشاركة اللاعب الدولي المغربي، نصير مزراوي، فيما غاب نجم "الأسود" حكيم زياش عن المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني، في مباراة الكاميرون الأخيرة، والتي ستبعده عن صفوف فريق العاصمة الهولندية لمدة تصل إلى أسبوعين. وفي الوقت الذي شارك فيه الظهير الأيمن الواعد في المباراة التي فاز بها العملاق الهولندي، على خصمه اليوناني، وضمن التأهل إلى دور ال16 من المسابقة الأوروبية الأغلى، لازم مواطنه زكرياء لبيض دكة البدلاء، على الرغم من غياب زياش الذي يشغل نفس مركزه، حيث فضل إيريك تين هاغ، لاعبين آخرين في مركز صانع الألعاب على الأبيض. وإلى فريق شالكه الألماني، الذي عرفت مباراته أمام فريق بورتو البرتغالي، عودة المدافع الدولي حمزة منديل للمشاركة كأساسي، بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، حيث لعب طيلة ال90 دقيقة، مقدما أداء جيدا في الجهة اليسرى للفريق "الأزرق الملكي". ومن جانبه شارك أمين حارث كبديل في المباراة التي خسرها شالكه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وضمن التأهل إلى دور ال16 من المسابقة الأوروبية، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة خلف الفريق البرتغالي، حيث شارك صاحب ال21 عاما، مع بداية الشوط الثاني، مقدما أداء جيدا قد يمكنه من المشاركة كأساسي في المباراة المقبلة لفريقه بالدوري الألماني. ومع لاعبي "البوندسليغا" دائما، وبالضبط المدافع الدولي أشرف حكيمي، الذي عاد إلى الاحتياط بعد عودة المدافع الأيسر ديالو، وذلك خلال المباراة التي جمعت فريق بوروسيا دورتموند بكلوب بروج البلجيكي، وشاركة اللاعب المعار من صفوف ريال مدريد الإسباني خلال العشر دقائق الأخيرة، بعد مشاركته كأساسي في جل المباريات السابقة لفريقه، علما أن فريقه ضمن التأهل للدور الثاني من البطولة. وعرفت المباراة نفسها حضور سقاء المنتخب المغربي، سفيان أمرابط، كأساسي مع فريقه البلجيكي، الذي عاد بتعادل من ملعب دورتموند، ساهم في ضمان مكانه ضمن مسابقة "اليوروبا ليغ"، حيث قدم أمرابط مباراة قوية في وسط الميدان، إذ قام بالارتداد والبناء الهجومي والتوجه نحو المرمى من خلال التسديد على مرمى الخصم، والتي كان أبرزها في الدقيقة 25 من الشوط الأول حين جانبت كرته القائم. وإلى قائد المنتخب المغربي المهدي بنعطية، الذي بدأ مباراة فالنسيا، مع فريقه يوفنتوس من دكة البدلاء، بعدما اختار ماسيميليانو أليغري، مدرب "البيانكونيري"، الدَّفع بالإيطاليين جيورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي في الخط الخلفي للفريق، وذلك على حساب اللاعب البالغ من العمر 31 عاما. وعرف ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، معلق فريق أتليتيكو مدريد الإسباني، ملازمة الدولي الآخر، يوسف آيت بناصر، دكة البدلاء مع فريق موناكو الفرنسي، خلال المباراة التي خسرها الأخير بهدفين مقابل صفر، أطاحت بفريق الإمارة من المسابقة الأوروبية، حيث ودع البطولة بعد احتلاله للمركز الرابع خلف كل من كلوب بروج ودورتموند وأتليتيكو مدريد على التوالي.