تتجه الأنظار السبت، إلى ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في العاصمة مدريد الذي سيكون مسرحا لقمة المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، بين أتلتيكو مدريد الثاني وضيفه برشلونة المتصدر وحامل اللقب، فيما تنتظر ريال مدريد رحلة صعبة إلى إقليم الباسك لمواجهة إيبار في أول مباراة لمدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري بعد تثبيته في منصبه. ويواجه برشلونة خطر فقدان الصدارة في حال تعثره في هذه المرحلة حيث يتقدم بفارق نقطة واحدة عن ثلاثة أندية هي أتلتيكو وإشبيلية الذي يستضيف بلد الوليد الأحد في ختام المرحلة، وديبورتيفو ألافيس الذي يملك فرصة انتزاعها اعتبارا من غد الجمعة، عندما يحل ضيفا على ليغانيس في افتتاح المرحلة. ويسعى أتلتيكو ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى استغلال عامل الأرض والجمهور لحسم القمة مع برشلونة لانتزاع الصدارة وتعميق جراح الفريق الكتالوني بالخسارة الثانية تواليا بعد الأولى أمام ريال بيتيس 3-4 في المرحلة الماضية والتي كانت الأولى على أرضه منذ عامين، كما أنها جاءت عقب عودة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الملاعب بعد غياب 3 أسابيع بسبب كسر في يده. وغاب ميسي منذ الفوز على الفريق الأندلسي الثاني إشبيلية 4-2 على الملعب ذاته في المرحلة التاسعة في 20 أكتوبر الماضي، بسبب الكسر. وفي غيابه لم يخسر الفريق الكتالوني في 5 مباريات حيث فاز على ريال مدريد 5-1 في الكلاسيكو ورايو فايكانو 3-2 في الدوري، وكولتورال ديبورتيفا ليونسا في ذهاب دور ال32 في مسابقة الكأس، وانتر ميلان الإيطالي 2-صفر قبل أن يتعادل معه 1-1 في الجولتين الثالثة والرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وعلق ميسي وقتها على الخسارة قائلا "أعتقد بأن التنافس في +الليغا+ (حاليا) أشد من أي وقت مضى، ولا شيء سهل"، مضيفا "أي فريق يستطيع هزيمة أي فريق آخر، وهذا أمر جيد بالنسبة إلى +الليغا+ نفسها وإلى المتفرجين. آمل أن تستمر على هذا النحو". واستفاد الفريقان من فترة التوقف الدولية والتي سمحت للعديد من عناصرهما المصابين من معاودة التمارين والاستعداد للقمة النارية السبت. وأعلن برشلونة الثلاثاء، أن لاعب وسطه الدولي البرازيلي فيليبي كوتينيو الغائب منذ نحو أسبوعين بسبب إصابة في عضلات الفخذ، عاود التمارين مع الفريق. وتشكل عودة لاعب خط الوسط الهجومي دفعة لفريقه وستمنح مدربه إرنستو فالفيردي حلولا إضافية في ظل غياب لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش بسبب الإيقاف، علما بأنه تعرض للإصابة مع منتخب بلاده في المباراة ضد إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية وسيغيب نحو ثلاثة أسابيع. ومقابل عودة كوتينيو إلى تدريبات برشلونة، أظهرت صور نشرها أتلتيكو من حصته التدريبية الثلاثاء، معاودة مهاجمه الدولي دييغو كوستا وظهيره الدولي الفرنسي لوكاس هرنانديز ومواطنه توما ليمار التمارين أيضا مع الفريق. وغاب اللاعبون الثلاثة في الفترة الماضية بسبب إصابات مختلفة، وينضمون إلى اثنين آخرين عادا حديثا من الإصابة أيضا، هما لاعب خط الوسط كوكي والمدافع المونتينيغري ستيفان سافيتش. ولا يزال سيميوني يفتقد خدمات مدافعي الأوروغواي دييغو غودين وخوسيه ماريا خيمينيز، اللذين يسود اعتقاد أنهما لن يكونا جاهزين في الوقت المناسب لخوض اللقاء ضد برشلونة. واعترف سيميوني أنه قد يضطر إلى دعوة فرانشيسكو مونتيرو، لاعب الفريق الرديف، أو إشراك ساوول نيغويز، لاعب الوسط في مركز قلب الدفاع. وقال "من الممكن أن يشغل مونتيرو مركز قلب الدفاع وهناك أيضا حظوظ في أن يلعب ساوول في هذا المركز مثلما فعل في مباريات عدة". ويملك الفريقان العديد من الأسلحة التي في إمكانها حسم النتيجة أبرزها ميسي والأوروغوياني لويس سواريز في برشلونة والفرنسي أنطوان غريزمان في أتلتيكو مدريد. ويعد أتلتيكو مدريد ثاني الضحايا المفضلين لميسي في سجله التهديفي حيث هز شباكه 28 مرة في مختلف المسابقات بفارق هدفين خلف إشبيلية الذي تعتبر شباكه الأكثر استقبالا لأهداف "البرغوث" الأرجنتيني. ويدشن سولاري تعيينه مدربا أساسيا للنادي الملكي برحلة صعبة إلى إقليم الباسك لمواجهة إيبار الثالث عشر. وثبَّت ريال مدريد سولاري في منصبه وبعقد حتى 2021 بعد العلامة الكاملة في 4 مباريات قاده خلالها في فترة التعيين المؤقت خلفا لجولن لوبيتيغي المقال من منصبه بسبب النتائج المخيبة التي حققها النادي الملكي خصوصا الخسارة المذلة أمام برشلونة في الكلاسيكو 1-5 والتي كانت الرابعة في 5 مباريات لم يتذوق فيها طعم الفوز. واستفاد سولاري من خبرته مع فريقي الشباب والرديف (كاستيا) وانتشل النادي الملكي من كبوته، فقاده إلى فوز ساحق على مضيفه مليلية 4-صفر في ذهاب دور ال32 لمسابقة الكأس، ثم على ضيفه بلد الوليد 2-صفر في الدوري المحلي، ثم فيكتوريا بلزن التشيكي 5-صفر في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يطيح بمضيفه سلتا فيغو 4-2، ما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن برشلونة إلى أربع نقاط (20 مقابل 24). ويأمل ريال مدريد في أن يسير سولاري على خطى المدرب السابق الفرنسي زين الدين زيدان الذي سلك طريق الفريق الرديف "كاستيا" قبل تولي مهام المدير الفني للفريق الأول وقيادته إلى نجاحات عدة أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وكان لآخر الانتصارات الأربعة التي حققها ريال السادس حاليا، الأحد على سلتا فيغو (4-2) في الدوري، تأثير إيجابي عزز فرص سولاري في استلام المهمة بشكل دائم. وتألق النادي الملكي هجوميا في مبارياته الأربع مع سولاري بتسجيله 15 هدفا، فيما اهتزت شباكه مرتين فقط. ويمني سولاري النفس بمواصلة نجاحه أمام إيبار لكنه سيخوض الرحلة إلى الباسك في غياب العديد من العناصر الأساسية بسبب الإصابة خصوصا البرازيلي كاسيميرو وناتشو فرنانديز والفرنسي رافايل فاران والبرازيلي مارسيلو وداني كارفاخال. ويلعب السبت أيضا فالنسيا مع رايو فايكانو، وهويسكا مع ليفانتي، والأحد أتلتيك بلباو مع خيتافي، وإسبانيول مع جيرونا، وفياريال مع ريال بيتيس، على أن تختتم المرحلة الاثنين بلقاء ريال سوسييداد مع سلتا فيغو.