يعيش الإطار الوطني رشيد الطاوسي، فترة صعبة، رفقة ناديه وفاق سطيف الجزائري، بسبب تراجع مستوى المجموعة وتوالي النتائج السلبية في الدوري الجزائري، بعد الإقصاء من عصبة الأبطال الإفريقية، وهو ما أثر سلبا على استقرار الفريق وخلف موجة غضب عارمة في صفوف الجماهير التي كانت تطمح إلى التتويج ب"الأميرة السمراء" هذا الموسم. وتُشكك الجماهير "السطايفية" في وجود مؤامرة من اللاعبين ضد المدرب رشيد الطاوسي، بعد التصريحات التي كان قد أدلى بها في وقت سابق، واتهم من خلالها مجموعة من العناصر بالتهاون في الدفاع عن قميص وفاق سطيف الجزائري، وهو ما جعلهم يستعينون ب"النّقابة" ضده من أجل الإطاحة به من منصبه، خصوصا بعد الهزيمة أمس أمام حسين داي، والتي اعتبرها العديدون مُدبّرة و"مخْدومة". وانقسمت جماهير وفاق سطيف الجزائرية إلى مؤيدة لرحيل المدرب رشيد الطاوسي وأخرى معارضة له، إلا أنها أجمعت على وجود "مؤامرة" ضده من أجل الإطاحة به من منصبه، لتهاون اللاعبين بشكل كبير خلال المباريات الأخيرة التي انهزم بها "لونطونط"، فيما اعتبرت أخرى أن بعض المسؤولين داخل النادي يشاركون أيضا في هذه المؤامرة رغبة منهم في انتداب مدرب جديد لإسكات الجماهير الغاضبة. واعتذرت فئة من الجماهير للمدرب رشيد الطاوسي، على النوايا "الخبيثة" للمسيرين، ومخططات الرئيس حسن حمّار، لإخراجه من الباب الضيق والإطاحة به من منصبه التدريبي، بعدما تبين لهم أن الأمر يتعلق بمؤامرة ضده شارك بها المكتب بمعية اللاعبين، حيث ظهر ذلك بوضوح عند عجز اللاعبين عن تنفيذ ضربة تماس خلال مباراة أمس، وتسببهم في الخسارة. ويبدو أن المكتب المسير لفريق وفاق سطيف الجزائري قد اقترب من إقالة المدرب رشيد الطاوسي من مهامه التدريبية، بعد النتائج السلبية المتتالية التي حققتها المجموعة خلال المباريات الأخيرة وبعد الإقصاء من نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري، إذ تتحدث بعض الأخبار عن دخول الإدارة في مفاوضات مع بعض المدربين، من بينهم خير الدين مضوي الذي يرغب الرئيس في إعادته إلى الفريق.