تَمَيَّزت لائحة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لفئة أقل من 23 سنة، بتوجيه الدعوة من قبل المدرب الهولندي مارك فوت، إلى يانيس هنين، حارس المرمى المحترف في صفوف نادي موناكو الفرنسي، وذلك من أجل خوض معسكر إعدادي، في مدينة الجديدة، في الفترة ما بين 11 و20 نونبر الجاري، ستتخلله مباراتان إعداديتان أمام منتخب الغابون، يومي 15 و19. وتَسعى الإدارة التقنية الوطنية، بتنسيق مع مدربي المنتخبات المغربية لمختلف الفئات السنية، إلى الاستثمار في موهبة الحارس الشاب لنادي موناكو الفرنسي، الذي يوجد في الصف الخامس داخل "هرمية" حماية عرين مرمى فريق "الإمارة"، كما سبق أن تمت المناداة عليه من قبل المدرب الفرنسي تيري هنري من أجل الالتحاق بمجموعة الفريق الأول. يانيس هنين، الذي استفاد من الإصابات التي لاحقت حراس الفريق الأول لموناكو، لتتم دعوته لخوض مباراة الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، أمام فريق "كلوب بروج" البلجيكي، كان قد أظهر "مغربيته" خلال وجبة عشاء "البيزوتاج" الاعتيادية، ليلة المباراة، حين أدى مقطعا من أغنية للفنان حاتم عمور، أمام أنظار الدولي المغربي يوسف أيت بناصر، زميله في فريق "الإمارة". نظرة الأطر الوطنية المغربية المستقبلية، انطلقت بعمل الإطار الوطني الراحل مصطفى مديح، الذي سبق له أن وجَّه الدعوة للحارس ذي الجنسية المزدوجة الفرنسية-المغربية، من أجل خوض معسكر إعدادي سنة 2016 رفقة المنتخب الوطني لأقل من 18سنة، حيث كانت الفرصة لاستمالة اللاعب نحو اختيار تمثيل القميص المغربي قبل أن تترصده الأعين التقنية الفرنسية، كما أن اسمه أضحى ضمن مفكرة الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الأول. وإن كان واقع حراسة مرمى "الأسود" في أفضل الأحوال، بالنظر إلى تألق الثنائي ياسين بونو (خيرونا الإسباني) ومنير المحمدي (ملقا الإسباني)، إلا أن العمل على تكوين حراس مرمى قادرين على حمل المشعل، بدأ منذ الآن، في ظل عدم وجود قاعدة كبيرة من الأسماء الشابة المعوَّل عليها والمحترفة في دوريات أوروبية، ما يجعل إحاطة العناصر المتوفرة حاليا، بالعناية، أمرا ضروريا للأطر التي تعمل داخل الإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية.