في أقل من ثلاث ساعات، تفاعل ما يقارب مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي "أنستغرام"، مع صورة الألماني المعتزل دوليا مسعود أوزيل، لاعب أرسنال الإنجليزي. وشارك أوزيل، عبر حسابه الرسمي على " الأنستغرام"، صورة له وهو يدعو الله ويحمل على ذراعه اليمنى شارة القيادة وشعار نادي ليستر سيتي حدادا على رحيل رئيسه التايلاندي فيتشايسريفادانابرابا، إثر تحطم مروحيته بعد لقاء الفريق أمام وست هام يونايتد، السبت الماضي، في محيط ملعب "كينغ باور". وكتب مسعود أوزيل فوق صورته على الموقع ذاته:" صلي، انتظر وثق بالله" ويرجح أن يكون مغزى كلام اللاعب وقصده ما حدث معه بعد نهاية كأس العالم بروسيا 2018 والانتقادات القوية والضغوط الإعلامية التي سلطت عليه من قبل الألمان ما دفعه لإعلانه اعتزال اللعب دوليا، وكيف صبر حتى اجتاز محنته. ويرى أوناي ايمري، مدرب أرسنال، أن اعتزال مسعود أوزيل دوليا سيفيد المدفعجية حيث سيوفر للاعب المزيد من الوقت ما سيساعده على التأقلم مع مطالبه التكتيكية أكثر، وسيبقى تركيزه منصبا على فريق واحد عوض تشتيت ذهنه وأفكاره بين المانشافت والغانرز. واعتزل صانع الألعاب البالغ من العمر 30 عامًا من الفريق الوطني الألماني في يوليو الماضي، بسبب ما شعر به من تمييز عنصري ضد تراثه التركي من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم، وتم اختياره ككبش فداء وهدف لانتقاد غير عادل بعد اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ماي المنصرم. وقال أوناي ايمري متحدثا لوسائل الإعلام "لا يمكنني أن أشرح أساليبي وخططي التكتيكية بشكل واضح للاعبين الذين يلعبون مع المنتخبات الوطنية". وتابع "الأمر ليس سهلا لأنهم يلعبون مباراتين بأسلوبين مختلفين، وعندما يشاركون مع المنتخبات يفقدون التركيز خلال التداريب ونعمل جاهدا على تحسين الأمور خلال التداريب، واعتزال أوزيل يمكن أن يساعده في التأقلم مع أفكارنا بسرعة أكبر". ويبدو أن ايمري قد أثبت صحة رأيه في الوقت الحالي، حيث أصبح أوزيل في الأسابيع الأخيرة نشطا ومؤثرا في خططه، وكان دوره أساسيًا في فوز آرسنال في المباراة الثالثة عشر دون هزيمة في جميع المسابقات بعد التعادل مع ليفربول على ملعب الإمارات في نهاية الأسبوع.