يَبْحَثُ نادي "القرن" المصري عن إضافة لقب إفريقي تاسع إلى خزانته، خلال مواجهته لنادي الترجي التونسي ضمن نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، حيث ستجرى مباراة الذهاب اليوم على أرضية برج العرب في القاهرة، على أن يحسم التتويج على أرضية ملعب رادس في تونس خلال مباراة الإياب، وذلك بعدما ضيَّع الأهلي لقب النسخة الماضية أمام فريق الوداد البيضاوي، الذي توّج بطل إفريقيا. وحَاوَلت الصحافة المصرية استخلاص بعض الدروس للاعبي نادي الأهلي المصري، من النهائي الذي جمعهم بنادي الوداد البيضاوي خلال العام الماضي، وذلك قبل مواجهة الترجي التونسي على ملعب برج العرب، حيث اعتبرت أول درس وجب الاستفادة منه، هو تفادي الفريق إهدار الفرص السانحة للتسجيل بشكل مهول، إذ أهدر الأهلي العديد من الكرات أمام الفريق "الأحمر". وأضافت المصادر ذاتها، أن الأخطاء الدفاعية قد تكلِّف الفريق كثيرا، خصوصا وأن الوداد البيضاوي تمكَّن من تسجيل أهدافه بالطريقة نفسها خلال مباراتي الذهاب والإياب، وذلك في ظل انعدام الرقابة الدفاعية، مطالبين لاعبي الخط الخلفي بالتركيز أكثر لتفادي تكرار الأخطاء السابقة، والتي من الممكن أن تعيد سيناريو نهائي النسخة الماضية وفقدان اللقب من جديد. ومن بين الدروس التي استخلصتها الصحافة المصرية من مباراة الوداد، ضرورة التركيز بشكل جيد على أجواء المباراة بدل التركيز على الاعتراض على قرارات الحكم، حيث أشارت إلى أن لاعبي الأهلي قد فقدوا تركيزهم خلال مباراة العودة في "دونور" بالاحتجاج على الحكم، في وقت ظل فيه لاعبو الوداد في قمَّة تركيزهم. ويَظَلُّ سلاح العرضيات أيضا أحد الدروس المستخلصة من نهائي الفريق "الأحمر"، بعدما عجز لاعبو الأهلي عن استغلال هذا المعطى في ظل تكتلات الخصم وإغلاق جميع المنافذ، وهو الدرس الذي يمكن أن يستعين به نادي "القرن" في مواجهته للترجي التونسي، حسب المصادر ذاتها. ومن جهة أخرى، يخشى "الأهلاويون" تعيين الحكم الغامبي باكاري غاساما، لقيادة طاقم تحكيم الفيديو "الفار"، الذي طبِّق للمرة الأولى في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، بعد استرجاعهم لذكريات نهائي الوداد البيضاوي، وإيمانهم بأن أداء الحكم الباهت قد أثَّر بشكل كبير على نتيجة المواجهة.