يَبْدُو أن المحترف المغربي عبد العزيز برادة، قد بدأ يسترجع لياقته البدنية ومستواه بشكل تدريجي، بعد عودته إلى الملاعب الأوروبية وتحديدا إلى الدوري التركي، في وقت كان قد اختار فيه دفن موهبته في مقبرة الخليج، خلال الفترة التي حمل فيها قميص نادي النصر الإماراتي وقبله الجزيرة الإماراتي، حيث عاش كابوسا حقيقيا هناك، جعله يختفي عن الملاعب بصفة نهائية، قبل أن يأتي الفرج خلال الصيف الماضي من نادي أنطاليا التركي. وتَمَكَّن الدولي المغربي عبد العزيز برادة، من إنقاذ فريقه أنطاليا سبور التركي، من إقصاء مفاجئ من كأس تركيا بعد دخوله في الدقيقة ال70، حيث سجل هدفا في الأشواط الإضافية، ليعدل بذلك النتيجة أمام يومنا سبور المنتمي إلى الدرجة الرابعة، وبالتالي بلوغ الضربات الترجيحية وتحقيق التأهّل إلى الدور الموالي ب3-0، مع تسجيله هدفا من ضربة ترجيحية ثانية. وعَادَ برادة للتسجيل في الملاعب الأوروبية بعد ثلاث سنوات، حيث يعود آخر هدف سجله اللاعب في أوروبا إلى سنة 2015، رفقة نادي مارسيليا الفرنسي أمام فريق سلوفان التشيكي، قبل أن يعود لإحياء ذكرياته في دوري كأس تركيا رفقة فريقه الجديد، في انتظار استعادة حسه التهديفي مع توالي المباريات. وتُعد مباراة الأمس أمام يومنا سبور، الثالثة بالنسبة إلى اللاعب المغربي عبد العزيز برادة رفقة أنطاليا سبور، حيث شارك في مواجهة واحدة فقط ضمن منافسات الدوري التركي، ومباراتين ضمن كأس تركيا، فيما غاب عن أربع مباريات بداعي الإصابة، قبل أن يعود أمس الثلاثاء، للمشاركة رفقة فريقه، وإهدائه تأهلا إلى الدور الموالي من الكأس التركية، بعدما كان قريبا من الإقصاء. وبَعد مُعانقة اللاعب برادة الشباك من جديد في الملاعب الأوروبية، سيطمح بدوره لتطوير مستواه واستعادة بريقه الذي فقده في الدوري الإماراتي، أملا في إغراء الناخب الوطني هيرفي رونار بمنحه فرصة والمناداة عليه للمشاركة في إحدى مواجهات "أسود الأطلس" خلال الاستحقاقات المقبلة.