يَبدو أن اللاعب المغربي الممارس في البطولة الوطنية، سيستفيد كثيرا من مقترح اعتبار لاعبي شمال إفريقيا لاعبين محليين، في حال تفعيل القرار خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، إذ سيضاعف حظوظه في الاحتراف في أحد الدوريات (تونس، مصر، الجزائر وليبيا)، لرغبة أنديتها في تعزيز صفوفها بمواهب جديدة دون إدخال هذه التعاقدات في خانة اللاعبين الأجانب، مع التقيّد بعدم تجاوز العدد المحدّد من اللاعبين. المُقترح الجديد الذي يهم لاعبي شمال إفريقيا، سيرفع من عدد انتقالات اللاعبين المغاربة إلى الدوريات المجاورة، وسيمنح الفرصة للعناصر التي لا تتوفّر على الإمكانيات التي تؤهلها للاحتراف في الدوريات الأوروبية، لضمان خوض تجربة احترافية جديدة في دوريات شمال إفريقيا، والتي تضم بالأساس عددا قليلا من اللاعبين المغاربة، مقارنة مع باقي الجنسيات الأخرى. ويَظل عدد اللاعبين المغاربة المحترفين في دوريات شمال إفريقيا ضعيف للغاية، إذ تبقى البطولة المغربية ممثّلة في لاعبين فقط، الأول يحمل قميص الأهلي المصري الهداف وليد آزارو الذي قدم من فريق الدفاع الحسني الجديدي، ثم حميد أحداد الذي انتقل من الفريق نفسه إلى الغريم التقليدي الزمالك المصري. وتَبقى أندية الدوري المصري الأكثر اهتماما بالقرار المذكور، وذلك لرغبتها في الاستفادة من مواهب شمال إفريقيا، وذلك بعد نجاح تجارب مجموعة من العناصر مع فرق مصرية، فيما وجّهت العديد من الأندية المنتمية إلى مصر بوصلتها نحو البطولة الوطنية من أجل خطف أجود العناصر، وذلك بعد الخروج بالمقترح المذكور خلال اجتماع اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم. وتَردّدت أسماء العديد من اللاعبين المغاربة في الساحة الكروية المصرية، بعد مقترح اتحاد شمال إفريقيا الذي من المرتقب أن يصادق عليه رسميا خلال الشهر المقبل، حيث ربط اسم بدر بانون، عميد فريق الرجاء البيضاوي، بناديي الأهلي والإسماعيلي المصريين، ثم سعد لكرو، لاعب الدفاع الحسني الجديدي، بنادي الزمالك المصري، وأخيرا منافسة أهلاوية -زملكاوية حول ضم الرجاوي محمود بنحليب. وفي المقابل، يعارض العديد من التقنيين من مختلف دول شمال إفريقيا القرار المذكور، لتأثيره سلبا على المواهب المحلية، إذ ستتوجّه أغلب الأندية إلى الدوريات المعنية بالقرار، من أجل التنقيب عن "بروفايلات" تناسبها، متجاهلة اللاعبين المحليين.