نَقشت المغربية فاطمة الزهراء أبوفرس، بطلة رياضة "التايكواندو"، اسمها بأحرف من ذهب، في سجل الحركة الأولمبية المغربية، بعد تتويجها بميدالية ذهبية تاريخية، أول أمس الخميس، خلال دورة الألعاب الأولمبية للشباب، التي تحتضن فعالياتها العاصمة الأرجنتينية "بوينوس آيريس"، في الفترة الممتدة بين سادس و18 أكتوبر الجاري. وحتى إن كانت تحمل طابع "الشباب" كونها ثاني ذهبية في تاريخ المشاركات المغربية، خلال الدورات "الأولمبية" لهذه الفئة، بعد تلك التي حقّقها المتزلج آدم المحمدي في دورة "انسبورك 2012"، إلا أن ابنة مدينة "الفقيه بن صالح"، أبت إلا أن تدخل خانة "الطوب 5" للرياضيات المغربيات المُتوّجات "أولمبيا" على مر التاريخ، لتنضاف إلى بطلات ألعاب القوى؛ نوال المتركل، نزهة بيدوان وحسناء بنحسي، بالإضافة إلى زميلتها الشابة صفية صالح، الأخيرة التي توّجت، الأربعاء الماضي، بفضية دورة "بوينوس آيريس" في منافسات "التايكواندو" أيضا. ذهبية أبوفرس، هي الثانية من المعدن النفيس، بصيغة "المؤنث"، والثامنة في تاريخ الحركة "الأولمبية" المغربية، امتدادا لتتويج نوال المتوكل وسعيد عويطة (لوس أنجلس 1984)، ابراهيم بوطيب (سيول 1988)، خالد السكاح (برشلونة 1992)، هشام الكروج (ثنائية أثينا 2004)، لترصّع رصيد المغرب من الميداليات الذي يبلغ 28، في مجمل الدورات الصيفية والشتوية للشباب والكبار. جدير بالذكر، أن الثنائي فاطمة الزهراء أبوفرس وصفية صالح، المتوجتين حديثا في دورة "أولمبياد الشباب"، تحملان مشعل الرياضة المغربية، بصفة عامة، و"التايكواندو" خاصة، من أجل تحقيق إنجازات أفضل من بطلات عالميات سابقات، على غرار مونية بوركيك، وصيفة بطلة العالم 1997 وصاحبة برونزية بطولة العالم 2003 ومنى بنعبد الرسول، صاحبة برونزية بطولة العالم 2001، دون أن ننسى الجيل الحالي الذي تقوده البطلة المخضرمة وئام ديسلام، الأخيرة التي حازت على المركز الخامس في "أولمبياد ريو 2016".