يَجد فريق الوداد الرياضي نفسه في موقف لا يحسد عليه، بلعبه لخمس مباريات في بطولات مختلفة، وبنوايا واضحة وهي التتويج بأهمّها إن لم تكن كلها لرغبة الفريق في الاستمرار في الريادة وطنيا وقاريا. الوداد يلعب على واجهات عدة وتحذوه رغبة قوية في الرفع من وتيرة إيقاعه، بحكم منافسته على واجهات الدوري الاحترافي وكأس العرش، ودوري أبطال إفريقيا وكأس العرب، إذ سيكون عليه تقسيم جهده في البطولات المذكورة من أجل نيل رضا جماهيره ومواكبة كل هذه المسابقات لحصد ألقابها. بداية مبارياته للشهر الجاري ستنطلق اليوم بمؤجّل البطولة الاحترافية في جولتها الأولى أمام أولمبيك آسفي، وبعدها سيسافر الفريق "الأحمر" لمواجهة خصمه الجزائري في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، "وفاق سطيف" يوم الجمعة المقبل على أن يلعب أسبوعا بعدها مباراة الإياب على ملعبه في الدارالبيضاء، في حين عليه أن يستقبل "أهلي طرابلس" الليبي ضمن ذهاب دور 32 من البطولة العربية يوم 24 شتنبر الجاري، وبعدها سيطير إلى تونس لخوض مباراة العودة المقرّر إجراؤها في 28 من الشهر نفسه. وتعرّضت مباراة الوداد واتحاد طنجة في مسابقة كأس العرش إلى التأجيل، فيما من المرجّح أن تتأجل مباراته في الجولة الثانية من الدوري المغربي بسبب كثرة التزاماته، علما بأن المدرب الحالي عبد الهادي السكيتيوي سيجد نفسه مضطرا إلى الاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين لإبعاد شبح الإرهاق أو الإصابات عنهم، خصوصا وأن الفريق يطمع في التتويج بأكبر عدد من البطولات في تاريخه في سنة واحدة. ويلعب الوداد على نجمة ثانية في البطولة الاحترافية بحكم توفره على 19 لقبا، وكذا نجمته الأولى في كأس العرش بعد غياب عن التتويج دام ل17 سنة، إلى جانب النجمة الثالثة له في دوري أبطال إفريقيا، بعد لقبه السنة الماضية على حساب الأهلي المصري. ويتوفّر الفريق البيضاوي على تركيبة بشرية غنية باللاعبين الجيدين، إذ تتوفّر غالبية المراكز على بدلاء في المستوى، فيما سيكون أسوأ سيناريو هو إصابة أسماء أساسية كما وقع في مباراة كأس العرش، عندما أصيب المدافع الإيفواري، إبراهيم كومارا، وزميله في الدفاع بدر غادارين، دون نسيان غياب الثلاثي إسماعيل الحداد ونعيم أعراب وعبد الحميد الكوثري.