كان المدرب النمساوي أندرياس هيراف صاحب مكانة خاصة في كرة القدم النيوزيلاندية حيث جمع في عام 2017 بين منصبين في غاية الأهمية. لكن الأمر تغير الآن حيث اضطر لتقديم استقالته وأكد استعداده التام للتعاون مع لجنة تحقيق مستقلة. بعد احتجاجات شديدة من قبل لاعبات منتخب السيدات، أعلن اتحاد كرة القدم في نيوزيلاندا عن استقالة المدرب النمساوي أندرياس هيراف (50 عاما) من على رأس الإدارة الفنية للفريق. وكان هيراف قد بدأ في في غشت عام 2017 العمل كمدير فني لكرة القدم النيوزيلاندية وفي نوفمبر من العام نفسه تولى أيضا تدريب منتخب كرة القدم النسائية بنيوزيلاندا. وقامت 13 لاعبة من أعضاء منتخب نيوزلاندا بالشكوى من المدرب، عبر خطاب علني، في شهر يونيو الماضي، بسبب طريقته في التعامل معهن إضافة إلى ضعف التكتيك في الفريق، حسب ما نقلت مواقع عديدة. وقال موقع شبورت 1 الألماني إن أندرياس هيراف اُتهم "بخلق أجواء خوف" داخل الفريق وتضمنت الشكوى ما قيل إنه صنع "أجواء مسمومة" ومارس تنمرا ولديه عجز تكتيكي. وأعربت اللاعبات عن عدم رغبتهن في اللعب تحت قيادته. وبعد وصول الشكوى قام الاتحاد النيوزيلاندي بمنح المدرب النمساوي أجازه وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة. وقام أندرياس هيراف بتقديم استقالته، وأرفقها بموافقته التامة على المشاركة في التحقيقات، حسبما ذكر رئيس اتحاد الكرة في نيوزيلاندا، دريك شاو. وكان هيراف قد سبق له في مقابلة مع صحيفة "دير شتاندارد" النمساوية أن رفض تلك الاتهامات وقال إنها "تفتقد إلى أي أساس". يذكر أن هيراف كان لاعبا برابيد فيينا وفاز معه ثلاث مرات بالدوري النمساوي، وتنقل بين عدد من الأندية بينها هوفنهايم الألماني. وعندما عمل بالتدريب كان لسنوات طويلة مدربا لمنتخبات النمسا للناشئين.