بَاتت كل المعطيات المتعلقة بمدى جاهزية الكاميرون لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2019، تشير إلى أن العرس القاري قد لن يجرى على أراضي "لا ماكوسا"، بداعي تأخّر الأشغال هناك، وعدم استجابة المشاريع المنجزة لدفتر التحمّلات الذي لم تعد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تتساهل مع أي نقطة فيه. وعلمت "هسبورت"، أن وفدا مراقبا من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، سيزور الكاميرون مجددا منتصف الشهر المقبل، للتحقق من مدى تطبيق توصيات الكونفدرالية الإفريقية وكذا مدى استجابة المشاريع المنجزة لدفتر التحملات، قبل الحسم بشكل نهائي في مصير "الكان"، وإذا ما كان سينظم في الكاميرون أو سيتم نقله إلى بلد آخر. وحسب مجموعة من المعطيات، من بينها التدوينة الأخيرة للنجم المصري السابق والإعلامي، أحمد شوبير، فإن "الكاف" ستعلن قريبا عن نقل منافسات كأس أمم إفريقيا من الكاميرون إلى المغرب. وأكّدت مصادر جامعية، في تصريح سابق ل"هسبورت"، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملتزمة بدعمها الكاميرون لاستضافة الحدث القاري، لكنها في المقابل، ستكون مستعدة لتعويضها في حال قررت "الكاف" نقل المسابقة إلى بلد آخر، لبرهنة مدى جاهزية المغرب لتنظيم مسابقات كروية من هذا النوع، بعدما نجح في رهان "الشأن" سابقا. وبدوره، كان حفيظ الدراجي، الإعلامي الجزائري ومعلق قنوات "بي إن سبورتس"، في حوار له مع "هسبورت"، قد أكد أن "كان 2019" لن تجرى بأرض غير المغرب، نظرا لعدم جاهزية الكاميرون، بمقابل توفر المغرب على جل ما ينص عليه دفتر التحملات الخاص بالمسابقة. وكان المغرب بصدد استضافة منافسات كأس أمم إفريقيا في 2015، قبل أن تتراجع عن ذلك أسابيع قليلة فقط قبل موعد المنافسة القارية، بداعي الخوف من انتشار وباء إيبولا وقتذاك، علما أن المغرب كان قد "نجح" في اختبار بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي نظمها مطلع العام الجاري، الأمر الذي يشجع مسؤولي الكاف على نقل "الكان" إلى المغرب، الذي يبقى الأكثر جاهزية من ناحية الملاعب والبنيات التحتية، وفق ما هو مسطر في دفتر التحملات الخاص بالمسابقة.