بدى أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه، إعجابا شديدا بما قدمه النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، والتي اختتمت أمس الأحد، بتتويج فرنسا، إثر الفوز في النهائي على كرواتيا 4 / 2، بالعاصمة موسكو. وتوج مبابي، 19 عاما و207 أيام، أمس، بجائزة أفضل لاعب صاعد في المونديال، كما سجل للمنتخب الفرنسي، ليصبح ثاني أصغر لاعب يهز الشباك في نهائي المونديال. ولا يزال بيليه ينفرد بالرقم القياسي حيث سجل لمنتخب بلاده هدفين في مرمى السويد بنهائي مونديال 1958 بالسويد، عندما كان عمره 17 عاما و249 يوما، وذلك في 29 حزيران/يونيو 1958، ليفوز المنتخب البرازيلي 5 / 2 وقتها. وعلق بيليه، مازحا، على تألق مبابي، قائلا إنه يشعر بالقلق إزاء احتمالات أن يكرر اللاعب الفرنسي إنجازاته، حتى بات يفكر في العودة للعب من جديد، وهو في السابعة والسبعين من عمره. وقال بيليه، بعد أن عادل مبابي إنجازه بالتسجيل في نهائي المونديال وعمره أقل من 20 عاما "إذا واصل كيليان معادلة أرقامي القياسية بهذا الشكل، ربما أضطر لنفض الغبار عن حذائي مجددا (العودة للعب)". وجاء هدف مبابي في النهائي أمس، استمرارا لتألقه في المونديال الروسي الذي شهد أيضا تسجيله ثنائية في المباراة المثيرة التي انتهت بفوز فرنسا على الأرجنتين 4 / 3، في دور الستة عشر. ورفع مبابي سقف طموحات الجماهير الفرنسية، حيث تراه قادرا على قيادة المنتخب للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في نسخة مقبلة، ليضيف النجمة الثالثة إلى قميص الفريق. وذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية اليوم الإثنين "إنه قادر على إضافة النجمة الثالثة في 2022 أو 2026 أو 2030". وفي الواقع، لا يزال مبابي أمام مشوار طويل للغاية كي يعادل أرقام الأسطورة بيليه الذي شارك في أربع نسخ من المونديال، وتوجت البرازيل في ثلاث منها في 1958 و1962 و1970، وقد أحرز إجمالي 77 هدفا في 92 مباراة دولية.