البنزرتي: "الأسود" قدّموا "مونديالا" متميزا.. والجامعة سبق أن تواصَلت معي لتدريب المنتخب

أَكّد المدرب التونسي فوزي البنزرتي، أن المنتخب الوطني كان يستحق الصعود إلى الدور الثاني من منافسات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا، نظرا إلى المستوى الكبير الذي قدّمه اللاعبون خلال هذه التظاهرة، وأنه لولا الحظ العاثر لتمكّن "أسود الأطلس" من تخطي جميع منافسيه في المجموعة.
وأوضح مدرب فريق الوداد الرياضي، في تصريحات إذاعية، أن المباراة الأولى للمغرب أمام إيران، والتي انهزمت فيها النخبة الوطنية بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة هي من عقّدت مأمورية بلوغهم الدور الثاني، مؤكّدا في الوقت ذاته أنه لو نجح "الأسود" في تخطي الإيرانيين في تلك المباراة، لكانوا سيبلغون الدور الثمن النهائي بنسبة كبيرة، إلا أن الحظ عاكس المغرب في تحقيق الفوز رغم تقديمهم لمباراة كبيرة.
وأضاف شيخ المدربين التونسيين، أن المنتخب الوطني المغربي قدم أداء باهرا أمام بطل أوروبا، إذ تمكّن من محاصرة المنتخب البرتغالي في مناطقه طوال ال90 دقيقة، إلا أن كريسيانو رونالدو باغتهم في بداية المباراة مما بعثر بعض الأوراق بالنسبة إلى الناخب الوطني هيرفي رونار الذي قدم هو الآخر "مونديال" كبيرا، بقيادة المنتخب المغربي لتقديم أداء مميز.
وعن تدريبه للمنتخب الوطني المغربي مستقبلا، قال البنزرتي: "قبل قدوم الفرنسي هيرفي رونار لتدريب الأسود، راسلتني الجامعة الملكية لكرة القدم من أجل قيادة سفينة المنتخب المغربي خلال تلك الفترة، إلا أنني كنت مرتبطا بعقد آنذاك رفقة فريق النجم الساحلي الأمر الذي جعلني مترددا بعض الشيء من خوض تلك التجربة".
وأردف المتحدث نفسه، قائلا: "عندما تواصلت معي جامعة الكرة المغربية، أرسلت وكيل أعمالي للتفاوض معهم بخصوص العرض المقدم لي، إلا أنهم طلبوا منه أن أرسل لهم توكيلا من توقعي لضمن قدومي للمغرب من أجل تدريبهم، لأنني كنت مرتبطا بعقد مع فريق آخر في ذلك الوقت، إلا أن الأمور لم تسر كما يجب، بسبب بعض التفاصيل الخارجية، والتي وقفت دون التوصل إلى اتفاق مع الإخوان المغاربة، ليقوموا بعدها بالتوقيع للثعلب الفرنسي هيرفي رونار".
جدير بالذكر أن فوزي البنزرتي، كان قد تعاقد مع فريق الوداد الرياضي في بداية سنة 2018، لموسم ونصف، وتمكّن من قيادة النادي "الأحمر" إلى تحقيق ريمونتادا تاريخية في الشطر الثاني من البطولة الاحترافية، بحيث نجح في القفز بالوداد من المركز 13 إلى احتلال وصافة الدوري، كما سبق للمدرب التونسي أن قاد فريق الرجاء أيضا إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في كرة القدم الوطنية والعربية، بعد أن بلغ رفقته نهائي كأس العالم للأندية سنة 2013، أمام فريق بايرن ميونيخ.