كد الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الثلاثاء أن يواخيم لوف سيبقى في منصب المدير الفني للمنتخب الأول رغم الخروج من دور المجموعات لمونديال روسيا. وتذيل منتخب ألمانيا ترتيب المجموعة السادسة للمونديال برصيد ثلاث نقاط بعد الخسارة أمام المكسيك ثم الفوز على السويد ثم الهزيمة أمام كوريا الجنوبية، ولكن بعد أيام قليلة من الرحيل عن روسيا تم الاستقرار على قرار الإبقاء على لوف، وهو القرار الذي انفردت به صحيفة "بيلد" يوم السبت الماضي. وبذلك ستمتد مسيرة لوف في منصب المدير الفني لألمانيا والمستمرة منذ 12 عاما. وخلال ولايته الطويلة توج لوف مع الماكينات بلقب مونديال البرازيل 2014 ولقب كأس القارات العام الماضي، كما وصل الفريق إلى المربع الذهبي على الأقل في جميع البطولات الأربع الأخرى في عهد لوف. وقال لوف في بيان لاتحاد الكرة الألماني "ممتن للغاية للثقة التي يستمر اتحاد الكرة الألماني في وضعها في شخصي، رغم الانتقادات التي كيلت لنا عقب الخروج من كأس العالم، هناك بشكل عام الكثير من الدعم والمساندة". وبعد حصوله على وقت مستقطع لعدة أيام للتفكير في مستقبله عقب مغادرة روسيا، التقى لوف مع وفد اتحاد الكرة لمناقشة الأمر. وكان مجلس إدارة الاتحاد الألماني قد أعلن اتفاقه بالإجماع على تجديد الثقة في لوف ، وذلك خلال اجتماع أجري عبر الهاتف يوم الجمعة الماضي. وذكر الاتحاد "لم يكن هناك رأي آخر سوى تجديد الثقة." وقال رينهارد جريندل رئيس اتحاد الكرة الألماني "أجرينا مناقشة صريحة ومتفتحة تناولنا خلالها الكثير من النقاط، نحن جميعا مقتنعون بأنه في وجود يواخيم لوف لدينا مدرب وطني يحلل الأمور بحرص شديد وسيتخذ الخطوات المناسبة لإعادة فريقنا إلى الطريق الصحيح". ومن المفترض أن يستمر العقد الحالي للوف حتى عام 2022 ، وتتمثل مهمته المقبلة في استعادة توازن الفريق قبل المشاركة في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا ، والتي يستهل مشواره فيها بلقاء نظيره الفرنسي في أيلول/سبتمبر المقبل. وبعدها يخوض المنتخب الألماني منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي تقام نهائياتها في 12 دولة منها ألمانيا ، قبل أن يخوض بعدها التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر. وأوضح لوف "احباطي لازال شديدا، ولكن الآن أريد أن أحدد عملية إعادة البناء بإلتزام كامل".