بات في حكم المؤكد أن يمتثل اللاعب الدولي أمين حاريث، غدا الثلاثاء أمام ابتدائية مراكش في حالة سراح، بعد مرور أكثر من 48 ساعة، على الحادث المُميت الذي تسبب فيه، وراح على إثره شاب في العشرينيات من عمره، إذ من المنتظر أن يُدلي بأقواله كاملة أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، حسب ما علمته "هسبورت". وأضافت مصادر "هسبورت"، أن عائلة لاعب المنتخب الوطني المغربي أمين حاريث، قدمت واجب العزاء لعائلة الضحية عشية هذا اليوم بمنزل الأخير، فيما أرجحت مصادر أخرى أن سبب الزيارة قد يكون من أجل التفاوض حول التنازل عن القضية، وذلك من خلال حصول عائلة المرحوم على قيمة مالية كتعويض على وفاة نجلهم. ويبدو أن ما تم الترويج له من خلال دخول العائلتين في مفاوضات مالية لطي هذا الملف، أثار غضب والد الضحية، الذي نفى هذه المعطيات، ليؤكد أن عائلة حاريث زارت المنزل من أجل تقديم واجب العزاء "في سبيل الله"، على حد تعبيره، دون الدخول في أي مفاوضات أخرى تخص الشق المالي. والد الضحية أكد لمقربيه حسب ما توصلت به "هسبورت"، أن الجميع بات يعتقد أن ما يهمه هو الحصول على المال بعد التصريح المُصور الذي أدلى به لإحدى المواقع المحلية، مؤكدا على أن حديثه عن تكفل ابنه بمصاريف العائلة، جاء لنفي ما تم الترويج له على أن المرحوم مجرد "مُشرّد" بدون عائلة. وحسب قانون مدونة السير المغربي، فعقوبة حاريث قد تصل إلى الحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات وبغرامة من أربعة آلاف إلى أربعين ألف درهم، كما تنص المادة 169 أن العقوبة ترتفع إذا كان الفاعل في حالة سكر أو تحت تأثير الكحول أو تحت تأثير مواد مخدرة. وينص القانون أيضا على الاحتفاظ بمرتكب الحادث رهن الحراسة النظرية، أو متابعته في حالة سراح، وهي نفس الحالة التي قضت بها النيابة العامة، كما أمرت بالاحتفاظ بجواز سفره حتى إنهاء التحقيقات.