بَعد ست سنوات، انتهى العقد الذي يربط اللاعب المغربي هاشم مستور بنادي آس ميلان الإيطالي، نهاية الشهر المنصرم، دون تمكّنه من استغلال انتمائه إلى أكبر الأندية في "الكالتشيو"، والعمل على إقناع الطاقم التقني لمنحه فرصة الظهور والعودة مجددا إلى الواجهة، أملا في إيجاد فريق جديد يحتضن موهبته الضائعة. وأصبح الدولي المغربي هاشم مستور، لاعبا حرا، عقب نهاية العقد الذي يربطه بنادي ميلان الإيطالي، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبله الكروي، خصوصا بعد فشله في ثلاث محطات، وانعدام أندية ترغب في التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. من الجانب التقني، هاشم مستور يعد أقوى لاعب أشرفت عليه، لكن المؤهلات الفنية تبقى غير كافية إذا لم تُعزز بروح التضحية واحترام القواعد والضوابط".. تصريح سابق لماورو بيانكيسي، رئيس قطاع الشباب في نادي ميلان الإيطالي، يلخص فيه الخلل القائم في مسار اللاعب، ويؤكد بالملموس استهتاره بضرورة التفاني في العمل من أجل الوصول، معتقدا أن الموهبة وحدها كافية لبلوغه أعلى المستويات. استخفاف اللاعب هاشم مستور، كلفه الثمن غاليا وقد يُكلفه نهاية مسار كروي قبل انطلاقه، كيف لا واللاعب يقضي وقته كاملا بين التقاط "السيلفيات" والتردد على الملاهي الليلية بين الفترة والأخرى، دون أن يُعير أي اهتمام للعمل الجاد والانضباط في للتداريب، والاستفادة من أخطائه السابقة. "تحدث إليه وهددته أيضا، لأنه بدل التركيز على صقل موهبته، اشتهر، أخيرا، بفيديوهاته أكثر منها كلاعب كرة القدم.. لحسن حظه توقف عن ذلك، وإلا قمت بتكسير أسنانه،" هذا ما جاء على لسان المدرب غاتوزو في أحد الندوات الصحفية، يُعبر من خلالها عن غضبه من اللاعب الذي يركز على مواقع التواصل الاجتماعية أكثر من ممارسة المستديرة. هاشم مستور كان قد انتقل إلى نادي زفوله الهولندي، رغبة منه في محو فشل الدوري الإسباني رفقة ملقا، والبصم على انطلاقة جديدة تنسي العالم نكسته السابقة، إلا أنه وجد نفسه يمشي على نفس الخطى، بعدما بات خارج مفكرة المدرب الهولندي رون جانس، قبل أن يعود إلى ميلان الإيطالي مجددا ويواصل فشله، فيما يظل مستقبله غامضا في ظل كل هذه المعطيات.