لَا يزال التحكيم "الكارثي" للحكم الأمريكي مارك جيجر، في مباراة المنتخب المغربي ونظيره البرتغالي، يثير الجدل داخل الأوساط الرياضية، بعدما عجز المتابعون عن إيجاد تفسيرات لمجموعة من التساؤلات المهمة، خصوصا وأن التحكيم ساهم بشكل كبير في هزيمة "أسود الأطلس"، أمام البرتغال. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي من المفروض أن تتحرّك للاحتجاج على "الظلم" التحكيمي الواضح الذي تعرّض له المنتخب المغربي أمام نظيره البرتغالي، اكتفت بالتزام الصمت والمشاهدة، بدل مراسلة الاتحاد الدولي والاحتجاج على الحكم الأمريكي، كما فعل الاتحاد المصري الذي أعلن عن مراسلته "الفيفا" ضد الحكم الباراغواياني إنريكي كاسيريس، الذي أدار مباراة روسيا و"الفراعنة". الاتحاد الدولي للكرة دخل أيضا على الخط، وهاجم لاعبي المنتخب المغربي الذين أدلوا بتصريحات بعد مباراة المغرب والبرتغال، مدافعا عن الحكم الأمريكي الذي أدار المباراة المذكورة، متناسيا الأخطاء الكارثية التي ارتكبها أثناء قيادته المباراة، على الرّغم من الضجة الإعلامية الكبيرة وخروج الصحافة الدولية للتنديد بالظلم التحكيمي الذي مورس ضد "الأسود" وحرمهم من ضربتي جزاء مع احتساب هدف كريستيانو، دون الاعتماد على تقنية VAR. تورّط الحكم مارك غيغر في انحيازه للمنتخب البرتغالي على حساب نظيره المغربي، لا يمكن نكرانه خصوصا بعد التصريحات "غير المسؤولة" التي أدلى بها أخيرا، ليعترف من خلالها بوجود بعض الأخطاء التي لم يعلن عنها لعدم توصّله بالتأكيد من حكام الفيديو، قبل أن يكتشف في آخر اللحظات أن بطارية اللاسلكي فارغة، لهذا لم يتمكّن من التواصل مع بقية حكام الفيديو، على حد تعبيره. تَحجُّج الحكم الأمريكي يخالف المنطق والصواب، فكيف لحكم أن يدير مواجهة كروية في بطولة عالمية تستضيفها روسيا وتنظمها "الفيفا"، أن يقودها ببطارية "فارغة" دون أن ينتبه لذلك إلا بعد قرب نهاية المباراة، ويخرج الاتحاد الدولي ببلاغ للدفاع عنه بدل معاقبته أو إيقافه لارتكابه خطأ فادحا، أقصّت منتخبا في أكبر تظاهرة كُروية عالمية. وكان الحكم المغربي منير مبروك قد أكّد في تصريح ل"هسبورت"، أن حكام الفيديو لم يتدخّلوا طوال المباراة من أجل تنبيه الحكم الرئيسي إلى وجود ضربتي جزاء صحيحتين لصالح المنتخب الوطني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه هي المرة الأولى في "المونديال" التي لم تستعمل فيها تقنية الفيديو، مما يثير مجموعة من علامات الاستفهام حول عدم استخدمها رغم الأخطاء المتكررة التي قام بها الحكم الأمريكي مارك جيجر، كما أنه من الواجب على قاعة المراجعة "var" تنبيه الحكم في حالة وقوع حادث من هذا القبيل، إذ ليس من حق الحكم التدخل من أجل إعادة اللقطة، بل إن حكام الفيديو هم من عليهم إعلام وإخبار الحكم الرئيسي بوجود الخطأ.