يبدو أن موعد مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الإسباني، الأحد المقبل، لحساب الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثانية من نهائيات كأس العالم، سيكون فرصة أمام أنصار "أسود الأطلس" من أجل التعبير عن احتجاجهم على تحكيم المباراة السابقة أمام البرتغال، الذي اعتبره البعض من مسببات الهزيمة والإقصاء المبكر من "المونديال" الروسي. هذا، ودعت صفحة "Equipe National du Maroc"، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الجماهير المغربية الحاضرة في روسيا لمؤازرة المنتخب الوطني، إلى "التعبير عن الظلم التحكيمي في مباراة البرتغال"، وذلك برفع مناديل ببيضاء أو لافتات برسائل واضحة للاتحاد الدولي لكرة القدم، لكي تبقى لقطة للتاريخ، ويشهدها العالم بأكمله، يضيف منشور ذات الصفحة. هذه الدعوة، تأتي في خضم موجة السخط التي رافقت مباراة المنتخب المغربي أمام البرتغال، التي تغلب فيها الأخير بواسطة هدف النجم كريستيانو رونالدو، حيث نال الأمريكي مارك غيغر، الحكم الأول للمباراة السالفة الذكر، نصيبه من الانتقاد عن الطريقة التي دبر بها المباراة، فضلا عن تغاضيه على استعمال تقنية الفيديو "VAR"، التي كان من شأنها البث في بعض اللقطات المثيرة للجدل، كما كان الشأن في جل مباريات "مونديال2018". ظاهرة "المناديل البيضاء"، التي تشتهر بها ملاعب إسبانيا، كأسلوب حضاري للتعبير عن الاحتجاج، تعيد إلى الذهن، تلك المباراة في "مونديال 1982" في إسبانيا، حيث كان ملعب "المولينون" في مدينة خيخون ل"سيناريو" مباراة بين منتخبي ألمانيا والنمسا، كانت ستحسم تأهلهما إلى الدور الثاني في حالة انتصار الأول بهدف لصفر، هو ما حدث فعلا، في الوقت الذي كان فيه الفريقان يعلمان نتيجة مباراة الجزائر أمام الشيلي، ليدري أنذاك ال 20 ألف متفرج ما يقع على ارضية الميدان من تواطؤ، حيث أخرجوا المناديل البيضاء وبدؤوا يصدحون "Fuera..Fuera"…منذ ذلك الحين، بدأ التفكير في إجراء مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في نفس التوقيت.