حَاول مسؤولو الملف المغربي المرشح لاحتضان "مونديال2026" تلميع الواجهة الخارجية، بجلب عدة نجوم كرويين عالميين للعب دور "السفراء"، اعتقادا منهم أن ذلك سيقوي من حظوظ نيل شرف استضافة العرس الكروي العالمي، إلا أن واقع "كونغريس" الاتحاد الدولي، أول أمس الأربعاء، في العاصمة الروسية موسكو، أثبت أن الرهان أكبر من التمثيلية الوازنة لوفد قياسا بالآخر. في الوقت الذي قدّم فيه الملف الثلاثي الأمريكي المشترك، ثلاثة شباب من ممارسي كرة القدم في المكسيك، كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، عوّل المغاربة على الأسماء المرموقة التي ضمّها إلى لجنة "موروكو2026"، على غرار النجم البرازيلي روبيرتو كارلوس، الفرنسي دافيد تريزيغيه والألماني لوثار ماتويس، فضلا عن ثلة اللاعبين الأفارقة الذين كان لهم دور كبير في حملة دعم الملف المغربي لاستضافة "المونديال". وعلى الرغم من الثقل الكبير الذي جاء به الإعلان عن اختيار الأسماء السالفة الذكر، سفراء "موروكو2026"، إلا أنه لم تظهر الإضافة النوعية لوجود هذه الثلة من النجوم، أثناء موعد الحقيقة، حيث لم يفلح المغرب في كسب أصوات مهمة على مستوى القارة الأوروبية، حيث أن ألمانيا منحت صوتها للملف الأمريكي، ضدا في دعوة نجمها "الأسطوري" لوثار ماتيوس، بالإضافة إلى عدم نجاح الأخير حتى في استمالة أصوات قارية أخرى، على غرار دولتي بلغاريا وهنغاري، اللتين سبق له أن درب منتخبيهما الوطنيين لكرة القدم. بدورها، لم تبتسم القارة الأمريكية الجنوبية للمغاربة، خلال عملية التصويت، فباستثناء تصويت موطن روبيرتو كارلوس، البرازيل، على "موروكو"، فإن الجذور الأرجنتينية للنجم الفرنسي السابق دافيد تريزيغيه، بطل العالم رفقة "الديكة" سنة 1998، لم تنفع في استقطاب صوت اتحاد دولة دييغو أرماندو مارادونا، على الرغم من الخبرة الواسعة لمهاجم "اليوفي" السابق، الذي سبق له أن لعب في صفوف أندية ريفر بلايت ونويز أولد بويز. إقران أسماء نجوم عالميين سابقين بترويج ملف "المغرب2026"، تطلب دون أدنى شك موارد مالية مهمة، لكن هذا المشروع أظهر فشله عند الإعلان عن نتائج تصويت "كونغريس" الاتحاد الدولي، صبيحة أمس الأربعاء، في العاصمة الروسية موسكو، إذ لم يستطع المغرب أن يظفر سوى ب 24 صوتا خارج القارة الإفريقية، رغم الأسماء البارزة التي قامت بحملة حشد الأصوات عبر مختلف أنحاء القارات الخمس.