أوضح الناخب الوطني هيرفي رونار أن اختيار اللائحة النهائية للفريق الوطني المغربي، التي ستشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة لم يكن سهلا، وأن قراراته أتت بعد تفكير عميق في كل التفاصيل الخاصة بالمنتخب، إذ تم تقديم مصلحة المجموعة على أي شيء آخر. وأضاف هيرفي رونار أن التغييرات التي أحدثها بإضافة المهاجم يوسف النصيري إلى القائمة النهائية مقابل استبعاد المدافع بدر بانون كانت من أجل إحداث توازن في المجموعة، "مع الاعتماد على لاعبين يجيدون اللعب في مراكز متعددة، الشيء الذي سيكون مفيدا لنا كثيرا أثناء المنافسات"، يضيف مدرب المنتخب. وتابع المدرب الفرنسي "دوري كناخب وطني هو اختيار الأنسب والأصلح للمجموعة وفق معايير وتفاصيل محددة؛ كانت لي جلسات مع اللاعبين المستبعدين من أجل تقريبهم من زاوية رؤيتي للأمور، المهم أن اختياراتي رياضية 100 في المائة"، وأردف قائلا: "قررت الاكتفاء بثلاثة لاعبين يشغلون مركز قلب الدفاع، حتى يتسنى لي إضافة مهاجم جديد يلعب بالرجل اليسرى". واعتبر المدرب الفرنسي، أن النصيري، مهاجم ملقا الإسباني، بذل مجهودات جبارة خلال وجوده رفقة المنتخب في معسكر سويسرا، مضيفا أنه يمتلك إمكانيات محترمة وتطور في مجموعة من التفاصيل خلال الآونة الأخيرة، "أرى أننا سنحتاجه خلال مرحلة ما في مباريات كأس العالم، خاصة في الضغط العالي على الخصوم عند الدقائق الأخيرة، فهو مقاتل ويبذل قصارى جهده للمجموعة". وأشار هيرفي رونار، الذي اختار الخروج مجددا لتوضيح الرؤية حول اختياراته، بعد أقل من 24 ساعة من الندوة الصحافية، التي عقدها، أمس، من أجل تسليط الضوء على المباراة الودية، المرتقبة، مساء اليوم، أمام منتخب سلوفاكيا، إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يتيح للمنتخبات المشاركة إحداث تغييرات في القائمة قبل 24 ساعة على انطلاق "المونديال"، في حال تعرض أحد اللاعبين لإصابة. وعن قرار إبقائه للاعب وليد الحجام رفقة المنتخب، على الرغم من عدم وجود اسمه ضمن القائمة النهائية المكونة من 23 لاعبا، أوضح الناخب الوطني أن وليد يجيد اللعب في مركز الظهير الأيسر والأيمن، وأنه كان يستحق بدوره الوجود ضمن القائمة النهائية، مشيرا في الآن ذاته إلى أن حضوره يظل تحسبا لأي طارئ.