أوضح الإطار الوطني عبد القادر يومير أنه ليس من الممكن معاتبة الناخب الوطني هيرفي رونار على اختياراته بعد تعادل المنتخب ونظيره الإيفواري سلبا، السبت الماضي، لمجموعة من الاعتبارات أبرزها، مناداته على أحسن اللاعبين الموجودين على الساحة الكروية والضعف الكبير في مراكز محددة داخل تشكيلة "الأسود". وأضاف يومير في تصريح خص به "هسبورت" أن حمزة منديل على سبيل المثال قدم مباراة جيدة دفاعيا ولم يرتكب أخطاء بدائية، كما أن الجهة اليسرى لم يكن سهلا اختراقها من قبل مهاجمي الكوت ديفوار، مؤكدا في الآن ذاته أن الناخب الوطني منحه الثقة لمعرفته المسبقة بإمكانياته واقتناعه بأن هذا اللاعب سيكون مستقبل المنتخب في هذا المركز. وبخصوص إشراك يوسف النصيري، مهاجم فريق ملقا الإسباني، والذي لا يلعب كثيرا رفقة ناديه، أشار يومير إلى أن البدائل غير موجودة لهذا المركز، مردفا "رونار تأكد من انتهاء صلاحية العربي عندما أخرجه ما بين شوطي مباراة الغابون، كما أن غياب مهاجمين بارزين في دوريات أوروبية عالية المستوى، دفع الناخب الوطني إلى وضع كامل ثقته في الشاب النصيري". وتابع المتحدث نفسه "رونار استطاع إيجاد حلول لخط الدفاع والوسط، الشيء الذي يفسر نظافة شباك المنتخب في المباراتين الأخيرتين، إلا أن المشكلة الحقيقية تتمثل في خط الهجوم، حيث عجز الفريق الوطني عن التسجيل أمام الغابون والكوت ديفوار. أرى أن الفرصة مواتية لمنح الفرصة للاعب وليد أزارو، الذي أظهر إمكانيات محترمة في الدوري المغربي". وأكد يومير أن الفريق الوطني ينتظره عمل كبير في الشهور المقبلة من أجل إصلاح المشاكل التي ظهرت في مباراتي الغابون والكوت ديفوار، معترفا بأن التعادل أمام الأخير في مراكش قد قزم بشكل كبير من حظوظ المنتخب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم. أما عن تغيير مراكز مجموعة من اللاعبين خلال المباريات الأخيرة للفريق الوطني، أشار يومير إلى أن الإصابات حتمت على رونار ذلك، مثلما كان الحال مع نور الدين أمرابط، ومبارك بوصوفة، "الذي فضل إدراجه أمام المدافعين من أجل إخراج الكرة بسلاسة من الدفاع إلى الهجوم والحفاظ عليها".