سيجد المدافع الياباني مايا يوشيدا، نفسه في موقف لا يحسد عليه، عندما يشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم لكرة القدم 2018، إذ سيحتاج في الدور الأول الى إيقاف ثلاثة من أخطر المهاجمين في العالم: الكولومبي راداميل فالكاو، البولندي روبرت ليفاندوفسكي والسنغالي ساديو مانيه. مدافع نادي ساوثمبتون البالغ من العمر 29 عاما، يحمل إلى دفاع المنتخب الياباني خبرة ستة مواسم في الدوري الإنكليزي الممتاز. وعلى رغم أن بعض المعلقين يرون أنه لا يتمتع بالسرعة الكافية لوقف المهاجمين السريعين، إلا أن حضوره البدني في منطقة الدفاع اليابانية كفيل بفرض شبكة أمان نسبية، ستكون تحت اختبار قاس في المجموعة الثامنة ضمن المونديال الروسي (14 يونيو-15 يوليو). وفي حين أن اليابان ستخوض المنافسات بقيادة مدربها الجديد أكيرا نيشينو الذي عين قبل شهرين فقط من انطلاق المنافسات بعد الاستغناء عن البوسني وحيد خليلودزيتش، سيكون يوشيدا مدفوعا بمساهمته هذا الموسم في إبقاء فريقه ساوثمبتون في الدوري الانكليزي الممتاز بعدما أنهى الموسم في المركز السابع عشر، آخر المراكز الضامنة للبقاء في دوري الأضواء. وفي 24 مباراة مع ناديه في الدوري الانكليزي في الموسم المنصرم، سجل يوشيدا هدفين رأسيين، وفرض نفسه بشكل رئيسي في المراحل الأخيرة. أما مع المنتخب، فيحمل في رصيده 80 مباراة دولية في مسيرة بدأت مع "الساموراي الأزرق" منذ العام 2010. وسيكون التحدي الأكبر ليوشيدا في المباراة ضد كولومبيا في المباراة الأولى (19 يونيو)، حيث سيحاول المنتخب الآسيوي الثأر لخسارته القاسية 1-4 في دور المجموعات في مونديال البرازيل 2014. وفي هذه المباراة، سيكون الكولومبي خاميس رودريغيز حاضرا ليقود منتخب بلاده مرة جديدة ضد الساموراي، بعد دوره الحاسم في الفوز الكبير قبل أربعة أعوام. الا ان الخطر سيكون مضاعفا هذه المرة، بوجود زميل رودريغيز المهاجم راداميل فالكاو الذي غاب عن مونديال البرازيل للاصابة.