يَبدو أن التشويق والترقّب سيستمران إلى حين إعلان لجنة "تاسك فورس" التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم عن قرارها النهائي بخصوص الملفات المرشحة لاحتضان نهائيات كأس العالم، وذلك رغم اجتماعها، أمس الأربعاء، بممثلي الملف المغربي ونظيره الثلاثي لدول الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك. ولم تستخرج من الاجتماع، الذي حضره مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة الترشح، وهشام العمراني، المدير التنفيذي للجنة، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إضافة إلى ممثلي الملف الثلاثي أي خلاصات، تشير إلى نتائج التقرير المرتقب أن تنشره "تاسك فورس"، أو تأكد مرور الملفين معا إلى مرحلة التصويت، حسب ما توصلت به "هسبورت" من معلومات. وَأوضح هشام العمراني، عقب الاجتماع، أن اللقاء كان بناء للغاية، وكان جد إيجابي، إذ تم تقديم كل المعلومات التي كانت "تاسك فورس" تبحث عنها، مضيفا في تصريح لرويترز: "نتطلع إلى نشر التقرير"، وذلك مباشرة عقب الاجتماع الذي جرى في سويسرا، في وقت لم يدل مسؤولو الملف المشترك بأي تصريح. وينتظر أن ينشر "فيفا" بداية من الجمعة فاتح يونيو، التقرير المفصل الذي أعدته "تاسك فورس" عن الملفين المرشحين، وهو التقرير الذي سيحدد إمكانية عبور أحد الملفين إلى مرحلة التصويت في 13 من يونيو في موسكو، أو عبورهما معا، أو حتى إقصائهما معا، في حال لم يستجيبا لشروط وتفاصيل دفتر التحمّلات، الذي حددته "فيفا" قبل فترة. وعلى الملف المغربي تسجيل تنقية تفوق 2/5 في من أجل بلوغ مرحلة التصويت، التي ستعرف "مبدئيا" مشاركة 207 اتحادات كروية في العالم، وذلك من خلال الاستجابة لعدة شروط ومعايير تخص الملاعب والإقامة والتنقل والتسهيلات المقترحة للمنتخبات المشاركة والاتصالات ومنطقة المشجعين والمناطق المخصصة للاحتفالات. وأكّد فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، في لقاء سابق برؤساء الاتحادات الإقليمية الستة لإفريقيا، في العاصمة الغانية أكرا استجابة المغرب لدفتر تحمّلات الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص بالترشح لتنظيم "المونديال"، بعد الملاحظات التي أبدتها "تاسك فورس" على بعض الملاعب المرشحة لاحتضان الحدث. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد وضع شروطا صارمة خاصة بالملاعب بالنسبة إلى الدول الراغبة في تقديم ترشحها لتنظيم كأس العالم، إذ ألزمها باحترام 172 معيارا، مثل موقع الملعب بالنسبة إلى طلوع وغروب الشمس. وحدّدت "فيفا" 4 معايير موجبة للإقصاء أهمها استجابة الملاعب لدفتر التحمّلات الخاص ب"فيفا" بنسبة %35، ثم النقل %13، مراكز التدريب %6، والإقامة %6، بينما يمكن تسجيل نقاط سلبية في مجالات أخرى دون أن تؤدي إلى الإقصاء. وسجلت لجنة "تاسك فورس"، التي زارت المغرب بين 16 و19 من أبريل الماضي، مجموعة من الملاحظات، صنفت "سلبية" لملف الترشح المغربي، وتهم حلبات ألعاب القوى بالملاعب المغربية، معتبرة أنها تعيق رؤية الجمهور المرتقب أن يؤثث جنبات هذه المركبات الكروية، إضافة إلى حجب اللوحات الإلكترونية لرؤية خط التماس على جانب من الجمهور، الشيء الذي ترك علامات استفهام كثيرة حول طريقة تدبير اللجنة لملاعب، طنجة، مراكش، أكادير، فاس والرباط، التي تتضّمن كلها "مضمارا للسباق". وبادرت لجنة ترشح المغرب في وقت قياسي إلى إعلان إزالة حلبة ألعاب القوى من الملعب الكبير لمراكش وزيادة طاقته الاستيعابية إلى 69 ألفا، "بعد حفر أرضية الملعب بالكامل وتقريب المدرجات المتحركة بشكل أكبر من الأحداث داخل الملعب"، حسب ما أكده الموقع الرسمي للجنة ترشح المغرب 2026.