شدد الناخب الوطني هيرفي رونار على أن سفر المنتخب الوطني المغربي إلى روسيا لن يكون من أجل المشاركة فقط، على اعتبار وجود منتخبات عملاقة من حجم إسبانيا والبرتغال في المجموعة الثانية التي تضم "أسود الأطلس" وإيران، مؤكدا أنه وضع أهدافا لتجربته الأولى في كأس العالم تتجلى في تجاوز مرحلة المجموعات وبلوغ الدور الثاني. وأوضح المدرب الفرنسي للفريق الوطني، خلال الندوة الصحافية التي عقدها، اليوم، بجنيف السويسرية أنه ولاعبي المنتخب واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويعلمون تماما مدى انتظارات الشعب المغربي من منتخب بلدهم في النهائيات، مردفا "منذ مباراة المغرب ومالي يوم العيد في تصفيات كأس العالم، عرفنا مدى ارتباط الشعب بالمنتخب، وأكيد أنه سيكون حاضر أيضا في روسيا لمؤازرتنا، أنا أحس بهم وسنعمل على ألا نخيب آمالهم". وبخصوص المباراة الودية المرتقبة غدا أمام أوكرانيا بجنيف، أضاف مدرب المنتخب أنه سيعتمد نهجين مختلفين في الشوط الأول والثاني، من أجل اختبار مجموعة من "الميكانيزمات"، مشيرا في الآن ذاته إلى أن أمورا كثيرة توضحت خلال الأسابيع الماضية، حيث لن تكون هناك مستجدات كثيرة جديدة داخل النخبة الوطنية. وأعرب رونار عن أملح في أن يحافظ الفريق الوطني على نفس العزيمة والإرادة التي ظهر بهما أمام صربيا في مباراة ودية سابقة، ويتكرر ذلك غدا أمام أوكرانيا، مؤكدا متابعته الدقيقة كذلك لكل تفاصيل المنتخبات المنافسة للمغرب في المجموعة مثل إسبانيا، البرتغال وإيران، مشيرا إلى ضرورة الانتباه من الأخير ومدربه، الذي سيكون جاهزا عند انطلاق "المونديال" لخلق المفاجأة بدوره. وتابع الناخب الوطني "النتيجة المهمة بالنسبة لي هي تجاوز الدور الأول؛ لكن إذا ذهبنا إلى روسيا بعقلية انهزامية فسنعود أدراجنا سريعا. علينا أن نثق في قدراتنا ونعمل بجهد ونتعب ونعاني ونضحي جميعا حتى نبلغ المراد. لا يجب أن نهاب المنتخبات الأخرى لأننا جميعا على نفس خط الانطلاق". وأشاد الناخب الوطني بالظروف المتوفرة في معسكر الفريق الوطني بكرانس مونتانا وجنيف التي ستحتضن مباراتي أوكرانيا وسلوفاكيا الوديتين، مؤكدا أن الأجواء ملائمة ومشجعة من أجل الذهاب إلى روسيا في أفضل حلة والدفاع عن حظوظ "أسود الأطلس" كاملة.