كان سيرجيو راموس، آخر من ركب حافلة ريال مدريد، في ساعة مبكرة صباح أمس الأحد، بعدما فاز فريقه على ليفربول، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا. واعتاد راموس، على تصدر العناوين سواء بالسلب أو بالإيجاب في دوري الأبطال، التي فاز بلقبها للمرة الرابعة في آخر 5 سنوات، وللمرة الثالثة وهو يحمل شارة القيادة. وفي كييف، كانت الأضواء مسلطة على راموس، بعد تدخل ضد محمد صلاح، هداف ليفربول، تسبب في إصابته بالكتف، ليضطر اللاعب المصري لترك الملعب باكيا بعد نصف ساعة، وأصبحت مشاركته في كأس العالم محل شك. وفي وقت مبكر بالشوط الثاني، بدا أن راموس هاجم لوريس كاريوس حارس ليفربول، بضربة مرفق نحو رأسه. واستمر الحارس الألماني في اللعب، لكنه ارتكب عدة أخطاء كارثية، تسببت في هدفين لكريم بنزيما وجاريث بيل، مما حسم المواجهة لصالح ريال مدريد. ووصف يورجن كلوب، مدرب ليفربول، تدخل راموس ضد لاعبه البارز صلاح، بالمصارعة، لكنه رفض الحديث عن تعمد المدافع الإسباني إيذاء لاعبه. وأضاف كلوب "أعرف أن ما أقوله يعني للبعض، عدم تقبلي للهزيمة، لكن ما حدث بالنسبة لي كان تدخلا عنيفا أشبه بحركة مصارعة، ولسوء الحظ سقط صلاح على كتفه". وكان أحمد حسام ميدو، مهاجم مصر السابق، أكثر قسوة على راموس. وكتب ميدو، على موقع تويتر "من يفهم في كرة القدم، يعلم أن راموس تعمد إصابة صلاح". وفي المقابل، رفض ريو فرديناند، مدافع مانشستر يونايتد السابق، إلقاء اللوم على راموس، وقال "أعتقد أن راموس دافع بشكل جيد، ولا أعتقد أنه تعمد ذلك حقا". ولم يواجه راموس، أسئلة من الصحفيين بشأن ما وقع مع صلاح أو كاريوس، لكنه بعث برسالة للمهاجم المصري عبر تويتر قائلا "كرة القدم تظهر الجانب الجيد أحيانا والجانب السيء في أحيان أخرى. وفوق كل شيء نحن زملاء". جنون مطلق ويملك راموس الآن، 10 ألقاب كبرى مع ريال مدريد، بجانب بطولتي أوروبا وكأس العالم مع منتخب إسبانيا. وقال راموس "هذا حلم أصبح حقيقة. إنه جنون مطلق. فزت بلقب دوري الأبطال بنفس عدد مرات فوزي بالدوري الإسباني. وتابع "كنا ندرك أنها مواجهة صعبة أمام فريق رائع. يحظون بمدرب نقل إليهم فلسفته، لكنهم فقدوا الحماس في النهائي". وأثار راموس، جدلا أيضا في الفوز 4-1 على يوفنتوس في نهائي العام الماضي، بعدما بدا أنه يدعي السقوط بعد احتكاك خفيف مع خوان كوادرادو، ليتسبب في طرد اللاعب الكولومبي في الدقائق الأخيرة. وسدد راموس، ضربة رأس في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع في نهائي 2014 أمام أتلتيكو مدريد، لينقذ ريال مدريد، ويساهم في تتويجه باللقب القاري للمرة العاشرة، بعد تغلبه 4-1 في الوقت الإضافي. وسجل راموس، الهدف الأول لريال مدريد، في نهائي 2016 أمام أتلتيكو مدريد، وأجهض هجمة مرتدة خطيرة في وقت متأخر خلال التعادل 1-1، ثم سدد إحدى ركلات الترجيح، ليساهم في حصد اللقب.