يلتقي فريقا ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي اليوم، السبت في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مدينة كييف الأوكرانية، ويبذل مدربا الفريقين قصاري جهدهما لابعاد الضغوط عن لاعبيهم في المباراة التي يتطلع لها جماهير كرة القدم أن تكون مباراة مثيرة. وتجاهل الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد الحديث عن أن الريال، الفائز باللقب 12 مرة سابقة، هو المرشح الأبرز للفوز بالمباراة، بينما قال يورغن كلوب المدير الفني لليفربول إن خبرة الريال الأخيرة في المسابقة لن تكون ذات قيمة عندما تبدأ المباراة. وكان زيدان وكلوب في مزاج معتدل عندما واجها وسائل الإعلام قبل أن يخوض فريقيهما آخر مران قبل المباراة. وقال كلوب إن خبرة ريال مدريد الكبيرة ستعطيهم الثقة للفوز للمرة الثالثة على التوالي بلقب دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أن فريقه لديه كل الفرص للتتويج باللقب الأوروبي السادس. وقال كلوب :"الخبرة أمر مهم. واثق تماما من أن اللحظة التي ستسبق المباراة سيكون ريال مدريد أكثر ثقة منا، ولكن المباراة لا تنتهي في هذه اللحظة، إنها تبدأ". وأضاف :"عندما ترى ريال مدريد يلعب تقول (إنهم حقا أقوياء) ولكنهم لم يواجهونا من قبل". وأكد :"لم يتوقع أحد وصولنا إلى هنا، ولكننا هنا لأننا ليفربول. لسنا فقط فريقا جيدا يمارس كرة القدم. هذا الفريق لديه في حمضه النووي إن بإمكانه الذهاب إلى الأشياء الكبيرة". وقال كلوب، الذي يلعب المباراة النهائية الثانية له في دوري أبطال أوروبا بعدما خسر نهائي 2013 مع فريق بوروسيا دورتموند أمام بايرن ميونخ، إن لديه أقوى دكة بدلاء حظى بها في الفترة الأخيرة. وأضاف :"نحن في موقف أفضل بكثير مما كنا عليه قبل أسابيع (بسبب الإصابات). وقال :" كل اللاعبين هنا باستثناء المصابين". وكان لكلوب وزيدان كلمات احترام لبعضهما البعض، ولكن اللاعب الفرنسي السابق استبعد الاعتقاد بأن ريال مدريد هو المرشح الأبرز للفوز. وقال زيدان :" يمكن للناس الحديث عن المرشح الأبرز، ولكننا نعلم أن الأمر ليس منوطا بهذا. لسنا المرشح الأبرز، ولا هم". وأضاف :" دائما ما تكون الفرص متساوية في المباريات النهائية. يتعين علينا أن نلعب كلنا مباراة عظيمة في محاولة للفوز. لا نرى أنفسنا أننا المرشح الأبرز ولا نأخذ أي شيء كأمر مسلم به". وفي حال الفوز باللقب، يصبح اللاعب الفرنسي الدولي السابق أول مدرب يفوز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات على التوالي مع نفس النادي. وقال زيدان عن رونالدو، أفضل هدفا في البطولة في التاريخ، وهداف النسخة الحالية برصدي 16 هدفا: "رونالد بحالة جيدة. إذا لم يكن جاهزا بنسبة 150 بالمئة، فإنه جاهز بنسبة 140 بالمئة وهذا ليس سيئا. إنه يعيش للعب مباريات مثل هذه". وكان ليفربول من القوى الهجومية في البطولة، حيث سجل أكبر عدد من الأهداف في طريقه إلى كييف – حيث سجل الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني 29 هدفا. وقال سيرخيو راموس قائد الريال: "إن مهمة ريال مدريد إبعادهم من المناطق التي يمكن أن تسبب لنا الأضرار". وأضاف :"يجب أن نقلص من فرصهم وبعد ذلك نؤمن بلعبنا الهجومي. هذا ما فعلناه في السنوات القليلة الماضية، ونتمنى أن يكون هذا كافيا غدا لندافع عن لقبنا وأن نعود بهذا اللقب للبلادنا".