قَرّر الرؤساء السابقون لنادي الرجاء البيضاوي فرع كرة القدم، بقيادة امحمد أوزال، الدعوة إلى اجتماع عاجل، مساء اليوم الاثنين، في أحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، من أجل إيجاد مخرج للأزمة التسييرية التي يمر منها النادي "الأخضر" وتحديد معالم خارطة الطريق المستقبلية، خاصة في ظل تماطل سعيد حسبان، الرئيس الحالي، في التجاوب مع الحلول الممكنة لتحقيق ذلك. وعلمت "هسبورت" من مصادر مطّلعة، أن رشيد البوصيري، قيدوم منخرطي الرجاء، التقى امحمد أوزال، رئيس لجنة الرؤساء السابقين، أو ما يعرف لدى الأوساط "الرجاوية" بلجنة "الحكماء"، من أجل تغليب المصلحة العليا للنادي والجلوس على طاولة الحوار مع المنخرطين، إذ تقرّر دعوتهم إلى الاجتماع الذي يتسم بالأهمية القصوى، حسب ما جاء عبر بلاغ للجنة، مساء أمس الأحد. وجاء في البلاغ الذي توصّلت الجريدة بنسخة منه: "تعلن لجنة الرؤساء السابقين لنادي الرجاء الرياضي، السادة المنخرطين أنها استعملت كل الوسائل لإيجاد حل عاجل للأزمة الخانقة التي يتخبّط فيها النادي والتي لا تشرّف لا التاريخ ولا الجمهور العريض لنادي الرجاء"، مضيفا "إذ نتأسف لكون كل المشاورات والاقتراحات لجمع الشمل حول مشروع إنقاذ الفريق لم تصل إلى الحل المنشود، نظرا للرفض التام لخريطة الطريق التي تهم مصلحة النادي ومستقبله.. تقرر عقد اجتماع إخباري لكل المنخرطين وكذا الرئيس الحالي لحضوره". ويأتي هذا الاجتماع، في ظرفية تشهد "غليانا" كبيرا داخل الأوساط "الرجاوية"، تجسّدت شرارتها خلال مباراة الفريق أمام ضيفه الفتح الرياضي، مساء أمس الأحد، في مدرّجات ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، إذ عبّر عشرات الآلاف من أنصار الفريق "الأخضر" عن سخطهم على الوضعية التي يمر منها النادي، محمّلين المسؤولية التاريخية للرئيس الحالي والمنخرطين. جدير بالذكر، أن قرار الرئيس سعيد حسبان بتأجيل الجمع الاستثنائي للرجاء من 31 مارس إلى غاية 13أبريل الحالي، قوبل بالرفض من قبل فئة كبيرة من "برلمان" النادي، خاصة أن "السيناريو" ذاته تكرّر عبر فترات سابقة، في الوقت الذي تظل دار لقمان على حالها، دون إيجاد سبل لإنهاء الأزمة، إذ يبقى لم الشمل وتوحيد الرؤى هما الحلان الوحيدان لانفراجها في الظرفية الراهنة.