قَرّر محسن متولي، لاعب نادي الريان القطري، نشر توضيحات عبر صفحته الرسمية على "الانستغرام" لتصريحاته الأخيرة، التي أثارت ضجّة كبيرة داخل الوسط الرياضي المغربي، واستنفرت الجامعة الملكية لكرة القدم، والناخب الوطني هيرفي رونار الذي أعلن احتفاظه بحقّه في متابعة اللاعب المذكور قضائيا، إذا اقتضى الحال، بعد التشاور مع مستشاريه. وأكّد محسن متولي في التوضيح الذي نشره عبر صفحته، أنه قرّر نشر هذه التوضيحات رغبة منه في وضح حد لكل الإشاعات التي رافقت تصريحاته، والتي لم يفهم القصد منها جيّدا، على حد قوله، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه ليس من أخلاقه توجيه اتّهامات لمؤسسة من حجم الجامعة المغربية، وناخب وطني أسعد المغاربة، وحقّق حلما طال انتظاره. وأوضح لاعب الريان القطري، أن المشكل يتجلى في سوء فهم "الدارجة" المغربية، ولما يقصده من كلمة "مكافآت"، بما أن الصحفي الذي أجرى معه الحوار من جنسية مصرية، مضيفا: "لو كنت أرغب في توجيه الاتّهامات لوجهتها إلى مدربين قبل رونار، عندما كنت في أوج عطائي مع الرجاء، وساهمت في تشريف كرة القدم الوطنية في كأس العالم". وتابع: "ولأن الاعتذار من شيم الرجال، فأنا أعتذر لكل من اعتبر أن تصريحاتي مسيئة، أعتذر للجامعة وللمدرب رونار، ولزملائي في المنتخب، وأقول لهم إنني أثق في قدراتكم لتشريفنا في المونديال، وسأساندكم من المدرجات". وكانت الخرجة الإعلامية الأخيرة للرجاوي "السابق" محسن متولي، المحترف حاليا في صفوف نادي الريان القطري، قد أثارت جدلا كبيرا عندما أرجع في حوار له مع مجلة "الوطن" القطرية سبب ابتعاده عن "الأسود" إلى غياب علاقة صداقة بين وكيل أعماله والناخب الوطني، قائلا "يجب أن يكون لديّ وكيل أعمال صديق للمدرب كي يتحدّث إليه أو يعطيه مكافآت كي أنضم إلى صفوف أسود الأطلس". محسن متولي، وفي حوار خصّ به "هسبورت"، أمس الخميس، أوضح قصده من هذا التصريح، مشيرا إلى أنه حورب منذ مدّة لحرمانه من حمل قميص المنتخب الوطني المغربي، قبل أن يتراجع عن تصريحاته، رغبة منه في تهدئة الأجواء، بعد بلاغ الجامعة المغربية، وتهديدات رونار بمتابعته قضائيا. وأَصدرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بلاغا، ندّدت من خلاله بتصريحات اللاعب محسن متولي، التي جاءت في حوار أجراه اللاعب المحترف في فريق "الريان" مع جريدة "الوطن" القطرية، حيث شكّك في مصداقية الناخب الوطني واختياراته. وذكرت الجامعة في بلاغها، أن ما ورد في الحوار الآنف ذكره "عار من الصحة"، وتشجب بقوة محتواه، وتؤكّد أنها واثقة في اختيارات الناخب الوطني، هيرفي رونار وتدعم عمله رفقة الطاقم الفني المرافق له. وأشارت الجامعة في السياق ذاته، إلى أنها لن تدّخر جهدا في حماية كل أفراد النخبة الوطنية من ناخب وطاقم ولاعبين، وأنها لن تتوانى في اتّخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من حاول المس بمصداقية المنتخب الوطني.