لَم ينتظر الناخب الوطني هيرفي رونار طويلا من أجل الرد بقوّة على التصريحات الخطيرة، التي أدلى بها محسن متولي، لاعب الريان القطري، في حقّه، حيث رفض "ادعاءات" الأخير جملة وتفصيلا، نافيا في الآن ذاته وجود أي شبهة "فساد" في عملية اختيار اللاعبين، الذين يتم استدعاؤهم للمشاركة في معسكرات الفريق الوطني الأول. وأوضح الناخب الوطني أنه لم يسبق له طيلة مساره التدريبي في إفريقيا الذي يمتد لعشر سنوات أن وجّه دعوة للاعب غير مقتنع به أو بطريقة غير نزيهة، مشيرا إلى أن كلمة "فساد" غير موجودة في قاموسه ولا في معاملاته، وأنه سيحافظ على مبادئه إلى نهاية مساره التدريبي مهما كانت العواقب. وتابع رونار في بلاغ على صدر صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي: "أحيانا يعبر بعض اللاعبين أو محيطهم بانفعال، إحباط أو حتى بداعي الغيرة. وفي حال أكد محسن متولي تصريحاته التي أدلى بها لصحيفة قطرية ونقلتها وسائل إعلام مغربية فإنها مشينة ومحض افتراء". واعتبر المدرب الفرنسي أن تصريحات محسن متولي لا تسيء له فقط، بل تطال أيضا بقية اللاعبين الحاليين في الفريق الوطني، وتتّهمهم أيضا بالتواطؤ مع الفساد، معتبرا أن الأمر لن يروق أبدا للاعبي الفريق الوطني، المقبلين على دخول معسكر إعدادي تأهّبا لمباراتين وديتين أمام كل من صربيا وأوزبكستان. وأكّد هرفي رونار أن كبرياءه لن يستطيع التغاضي عن كل شيء إلى حد الإساءة إلى صورته دون رد، معلنا في الآن ذاته احتفاظه بحقه في متابعة محسن متولي قضائيا، إذا اقتضى الحال، بعد التشاور مع مستشاريه. وكان متولي، المحترف في نادي الريان القطري، قد وجّه أسهم الانتقاد إلى رونار، بسبب عدم المناداة عليه للمشاركة في تجمّعات الفريق الوطني المغربي، إلى جانب مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية، مثل عبد الرزاق حمد الله ويوسف العربي. وكشف متولي في حوار مع صحيفة "الوطن" القطرية أن سبب ابتعاده عن "الأسود" راجع إلى غياب علاقة صداقة بين وكيل أعماله والناخب الوطني، مردفا "يجب أن يكون لديّ وكيل أعمال صديق للمدرب كي يتحدّث إليه أو يعطيه مكافآت كي أنضم إلى صفوف أسود الأطلس".