يرى السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن المغرب يجب أن تفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم في نسختها عام 2026، رغم الحظوظ الوفيرة التي يمتلكها الملف المشترك، الذي تعتزم الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك التقدم به، لاستضافة أكبر بطولة كروية في العالم. وفي مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال بلاتر، الموقوف حاليا عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب إدانته بتقديم "مدفوعات غير قانونية" "أشعر أن الدول الثلاث الكبرى تشعر بالقلق في الوقت الحالي بسبب الملف المغربي". وأوضح بلاتر "كرئيس لفيفا سابق، فإني أنظر للوائح وأجد أننا قلنا إذا كان بإمكان بلد ما استضافة البطولة بمفرده، فليقم بذلك. المغرب ستكون الآن في مركز الصدارة". وأضاف بلاتر "التكهن بهوية البلد المضيف للمونديال ليس بهذه السهولة.. هناك الحجة القائلة بأنك لا تريد منح كأس العالم للولايات المتحدة بهذه السهولة". ورغم ذلك، أشار بلاتر إلى أنه لا يعرف إذا كان لدى المغرب القدرة على استضافة أول نسخة للمونديال يشارك فيها 48 منتخبا، وهي الفكرة التي دفع به خليفته السويسري جياني إنفانتينو، الرئيس الحالي لفيفا". واستدرك بلاتر قائلا "إذا كانت المغرب لديها القدرة، فيتعين عليك تطبيق مبدأ (دولة واحدة مضيفة)". وانتقد بلاتر بشدة مشاركة 48 منتخبا في كأس العالم، حيث تتكون مرحلة المجموعات من 16 مجموعة تضم كل منها ثلاثة منتخبات. وأعرب الرئيس السابق لل FIFA عن خشيته من إمكانية حدوث تلاعب في النتائج بين الفرق، حيث قال "إنها خطوة خاطئة تماما وتفتح المجال أمام اتفاقيات من جميع الأنواع". ونفى بلاتر أيضا ما أثير حول تقاضي فرانز بيكنباور أسطورة الكرة الألماني مبالغ فيما يتعلق بعرض استراليا لاستضافة مونديال 2022. وفي كتاب للكاتبة الاسترالية بونيتا ميرسياديز، نقل عن بلاتر قوله إن بيكنباور، الذي كان عضوا في المكتب التنفيذي لفيفا، لم يساعد الملف الأسترالي من أجل لا شيء. في النهاية حصلت قطر عام 2010 على شرف استضافة مونديال 2022. وقال بلاتر "لا يمكنني قول ذلك مطلقا لأنني لا أعرف". وفيما يتعلق بالأمور التي أحاطت بحصول ألمانيا على تنظيم كأس العالم عام 2006، قال بلاتر إنه ليس لديه أي فكرة عن السبب وراء تلقي القطري محمد بن همام، نائب رئيس فيفا الأسبق، 7ر6 ملايين يورو (3ر8 ملايين دولار). وفي عام 2002، تم تحويل مبلغ من حساب مملوك لبيكنباور، الذي كان يرأس اللجنة المنظمة للمونديال الألماني، ومستشاره الراحل روبيرت شفان، عبر سويسرا، إلى إحدى الشركات التابعة لبن همام. وبعد وقت قصير، تلقى بيكنباور مبلغا مماثلا من روبيرت لويس دريفوس، رئيس شركة (أديداس) الألماني للملابس والأدوات الرياضية. وبعد ثلاثة أعوام، أرسل الاتحاد الألماني لكرة القدم 7ر6 ملايين يورو إلى فيفا، تم الإعلان عنها كمساهمة لإقامة إحدى الفعاليات الثقافية التي لم تقم مطلقا، حيث يعتقد المحققون أنه كان مبلغا تم دفعه بطريقة مخفية عبر فيفا لدريفوس. وصرح بلاتر /81 عاما/ "كل ما أعرفه هو أننا في فيفا كنا نقوم بعمل مصرفي. حصلنا على الأموال ثم أعدناها إلى روبيرت لويس دريفوس". وتابع "من الذي حصل على هذه الأموال في النهاية – أعرف الآن أنه بن همام. لكن لماذا حصل عليه، لا أعرف". وكان بن همام، الموقوف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم عام 2011 بسبب إدانته بشراء أصوات خلال انتخابات رئاسة فيفا، أكد في يناير الماضي أنه تلقى هذا المبلغ لكنه نفى أن يكون له أي علاقة بحصول ألمانيا على استضافة مونديال 2006، كما نفى بيكنباور أيضا هذه الانتهاكات.