يَبدو أن المونديال المقبل في روسيا أصبح مطمح وهاجس جميع المحترفين المغاربة في الدوريات العالمية الكبرى، مستويات متميّزة صار يبصم عليها جميع الدوليين المغاربة في الفترة الأخيرة من أجل ضمان مقعد لهم في المونديال المقبل. ومن بين الأسماء المغربية التي سطع نجمها في الآونة الأخيرة، الحارس ياسين بونو الذي أضحى من بين أبرز العناصر داخل تشكيلة فريق "خيرونا" الإسباني. فمنذ نيله الرسمية هذا الموسم بعد إصابة الحارس المخضرم "يوركا إراوزيز"، عض "الأسد" المغربي على ناجِذِه من أجل الحفاظ على مكانته التي نالها بفضل الأداء المتميّز وأرقامه الممتازة، التي جعلته يعد من بين أبرز الحراس في الساحة الإسبانية، إحصائيات بونو الفردية وحدها أضحت تتحدّث عنه، حيث دخل الدولي المغربي في قائمة أفضل خمسة حراس في الدوري الإسباني، حسب التقرير الأخير لقناة فوكس سبور الأمريكية، التي نشرت إحصائيات أفضل عشرة حراس في الدوري الإسباني، والتي احتل فيها حارس عرين "الأسود" المركز الخامس بمعدل 8 "كلين شيت" (نظافة الشباك) في 19 مباراة لعبها تحت ألوان فريق جيرونا خلال هذا الموسم في الدوري الإسباني، متفوّقا على كل من حارس فريق ريال مدريد الكوستاريكي كايلور نافاس، وحارس فريق فالنسيا البرازيلي نوبيرتو نيتو. مستوى بونو المتميّز الذي صار بسببه ينال استحسان الجميع في إسبانيا، ووضعية الحارس منير المحمدي الصعبة مع فريقه نومانسيا بجلوسه على مقاعد البدلاء منذ بداية الموسم، أصبحت تفرض على الناخب الوطني هيرفي رونار التفكير جيدا في من سيحرس شباك المنتخب المغربي في المونديال المقبل، الذي لا يفصلنا على انطلاقة مجرياته سوى أقل من 100 يوم، خصوصا وأن مركز حراسة المرمى يعد من بين المراكز الحساسة داخل رقعة المستطيل الأخضر، والتي لا يمكن لأي ناخب أو مدرب أن يقوم فيها بالاختيار الخاطئ. وحسب غالبية المتتبّعين للشأن الكروي في المغرب فإن حظوظ ياسين بونو في الظفر بثقة رونار خلال كأس العالم باتت كبيرة لمشاركته الرسمية مع فريقه الحالي والمنحى التصاعدي الذي يسلكه حارس الوداد السابق منذ نيل مكانته الرسمية، في حين يرى البعض الآخر أن الموهبة لا يمكن أن تتأثر بسبب فقدان التنافسية، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحارس الدولي منير المحمدي والذي تعتبره الجماهير المغربية الحارس رقم واحد في المغرب بفضل تألّقه في أمم كأس إفريقيا 2017 الأخيرة في الغابون، والتصفيات المونديالية الأخيرة التي نجح من خلالها "الأسود" في التأهل بعد غياب دام عشرين سنة، إذ لم يتلق المحمدي أي هدف في مرماه وهو رقم مميّز في تاريخ الكرة المغربية.