بَدأ صبر أنصار الرجاء البيضاوي على "العجز" التكتيكي الذي يعاني منه مدرب الفريق، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، في الفترة الأخيرة، ينفذ، إذ حمّلت مسؤولية تراجع المستوى التقني للفريق، وما صاحبه من ضعف في النتائج أخيرا، ل"الكومندون" الإسباني، بعدما أعفته في وقت سابق من الانتقادات بفعل غياب ظروف الاشتغال بداعي الأزمة التسييرية والمالية التي يعانيها الفريق "الأخضر". وأجّج الوجه الذي ظهر به رفاق محمد أولحاج أمس الثلاثاء، والطريقة التي تعادلوا بها أمام نادي نواذيبو الموريتاني، لحساب ذهاب الدور 32 من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، غضب الأنصار على طريقة تدبير المدرب للمباراة، علما بأن تشكيلة الفريق كانت منقوصة من عدد من اللاعبين بفعل الإصابة. وساهم التعادل المخيّب للأمل الجماهير "الرجاوية"، أمس، في عودتها لجرد أبرز أخطاء المدرب خوان غاريدو، خاصةً في ما يخص تعامله مع سوق الانتقالات، وتسريحه مجموعة من اللاعبين الذين كان بقاؤهم ليشكل الفارق، لاسيما وأن "النسور" متعطشون للعودة إلى التحليق في سماء إفريقيا، ويتعلّق الأمر بكل من عصام الراقي، وزهير الواصلي، والإصرار على إبعاد عادل كاروشي، ثم الاحتفاظ والتعاقد مع أسماء أخرى، لم تقدّم أية إضافة للنادي. وعلى صعيد آخر، تناسلت مجموعة من الإشاعات، عقب نهاية مباراة الأمس، بخصوص استقالة غاريدو من منصبه، غير أن مصادر "هسبورت" نفت بشكل قاطع صحة هذه الأخبار، مشيرةً إلى أن حالة من الغضب وعدم الرضى تسود داخل مستودع ملابس الرجاء البيضاوي، لاعبين وطاقما، بفعل المشاكل المادية الناتجة عن "تعنت" رئيس النادي في صرف مستحقات هؤلاء. وفي سياق متّصل بأزمة الفريق، اعتبرت فئة واسعة من أنصار الرجاء البيضاوي أن قائمة الفريق الإفريقية لا ترقى إلى مستوى فريق يريد المنافسة على اللقب القاري، علما أن الترسانة البشرية للنادي، تظل محدودة بفعل غياب بدائل قادرة على تعويض الراحلين، وقلة تجربة اللاعبين الشباب الذين تم الزج بهم في الفريق الأول وفي منافسة من حجم كأس "الكاف" دون تهييء.