كَشف الناخب الوطني هيرفي رونار في حوار حصري أجراه معه موقع p2j.fr الفرنسي أن "بطولة الشان المنظّمة حاليا في المملكة المغربية هي فرصة جيدة بالنسبة إلى لاعبي البطولات المحلية للبروز وإظهار إمكانياتهم الحقيقية من أجل الاحتراف خارج القارة السمراء، بالإضافة أنها تساعد الدول المشاركة في هذه التظاهرة على اكتشاف لاعبين جيّدين في إمكانهم أن يكونوا دعامة أساسية للمنتخب الأوّل، كما وقع معي عندما كنت مدربا للمنتخب الزامبي سنة 2009، حيث أن معظم اللاعبين الذي شاركوا رفقتي في تلك الدورة هم الذين تمكنوا من التتويج بأول كأس إفريقيا في تاريخ البلد سنة 2012". وأضاف رونار أنه منذ بداية هذه التظاهرة وهو حريص على مشاهدة جميع مباريات المنتخب الوطني المغربي المحلي، بحيث يراقب جميع اللاعبين الذين وضع فيهم الإطار الوطني جمال السلامي الثقة لخوض هذه المنافسة، مشيرا إلى أن السلامي يمتلك كل الإمكانيات والخبرة لقيادة هذا الفريق إلى التتويج بهذا اللقب القاري، معبرا في الوقت نفسه عن سعادته لاشتغاله معه لمدّة سنتين. وأكّد الثعلب الفرنسي أن هنالك مجموعة من اللاعبين الموجودين حاليا رفقة السلامي في هذه التظاهرة، سبق لهم أن حملوا قميص المنتخب المغربي الأوّل، مثل اللاعب أشرف بشرقي وإسماعيل الحداد بالإضافة إلى بدر بانون وجواد الياميق والذين أبانوا عن كعب عال خلال هذه المنافسة، مشيرا إلى أن باب المنتخب الوطني الأوّل سيكون مفتوحا أمام جميع اللاعبين المحترفين والمحليين في الوقت نفسه، بشرط أن يبرهنوا على جدارتهم لحمل قميص "الأسود". وعن ترشّح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، أوضح رونار أنه مقتنع بأن المغرب يستطيع الفوز بتنظيم هذه الكأس، قائلا "قضيت عامين هنا، ويمكنني التأكيد أن المغرب يتوفّر على جميع الإمكانيات لإنجاح تظاهرة كبيرة مثل كأس العالم، سيكون من الرائع تنظيم المونديال في بلد إفريقي آخر بعد جنوب إفريقيا سنة 2010". وحول إمكانية تدريبه "الأسود" في حالة نجاح المغرب في نيل استضافة كأس العالم 2026، أجاب رونار بأنه إلى حدود اللحظة يربطه عقد مع الجامعة الملكية لكرة القدم لتدريب المنتخب حتى سنة 2021، "بعد ذلك لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيقع، إلا إذا أرادوني أن أظل رفقتهم، أظن أنه من الصعب أن يظل أي مدرب هذه الفترة كلّها على رأس منتخب معيّن، لكن ما أتمناه هو أن ينال المغرب شرف تنظيم هذه التظاهرة سواء كنت هنا مدربا أو لا". وعن حظوظ المغرب في المونديال المقبل في روسيا، أكّد هيرفي رونار أن المنتخب الوطني المغربي سيرحل إلى روسيا وليس عنده شيء ليخسره، موضحا "أنا لست من الناس الذين يحبون التقاط الصور مع النجوم أو نيل تواقيعهم، يجب أن نقدم صورة جيّدة، وأن نرحل ليس فقط من أجل النزهة، خصومنا أيضا يضربون ألف حساب بخصوص مواجهتنا لهم، أتمنى أن نكون ضمن الفريقين اللذين سيتأهلان للدور الموالي رغم قوّة المنافسين". وبخصوص الحسم في اللاعبين الذين سيتوجهون إلى هذه التظاهرة أضاف رونار"أمامنا توقف دولي في شهر مارس المقبل والذي سوف نخوض فيه مباراتين وديتين أمام كل من أوزباكستان وصربيا، بعدها سوف توضّح الأمور بالنسبة إلينا. * صحافي متدرب