اجتاز الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي فترة عصيبة منذ انضمامه إلى برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. وضم برشلونة ديمبلي في أغسطس 2017 من بوروسيا دورتموند الألماني ليحل محل المهاجم البرازيلي نيمار في صفقة قياسية في حينها بلغت 147 مليون يورو (175.3 مليون دولار) وهو رقم تجاوزته صفقة ضم فيليب كوتينيو لصفوف النادي الكتالوني بمبلغ 160 مليون يورو. وأنفق برشلونة أكثر من نصف المبلغ الذي دفعه باريس سان جيرمان كشرط جزائي لضم نيمار من أجل الحصول على لاعب يمكنه أن يعزز هجوم البلوغرانا بالطريقة نفسها التي كان يفعلها اللاعب البرازيلي. لكن ديمبلي أصيب في ثاني مباراة شارك فيها أساسيا مع فريقه الجديد أمام خيتافي في 16 سبتمبر 2017 في عضلات الفخذ الخلفية. بعدها قضى اللاعب أكثر من ثلاثة أشهر للتعافي من الإصابة حتى تمكن أخيرا من المشاركة مجددا كبديل في ذهاب دور ال16 من كأس ملك إسبانيا أمام سيلتا فيجو الأسبوع الماضي. أتبع ذلك مشاركة اللاعب أساسيا للمرة الأولى منذ إصابته في فوز برشلونة 3-صفر على ليفانتي في الدوري الأحد الماضي، حيث قدم أداء جيدا ولكن بدون تأثير كبير على سير المباراة حتى استبدل في الدقيقة 67. ورغم حماس المشجعين لمشاهدة ديمبلي يقدم أداءً يماثل ما كان يقدمه مع فريقه القديم دورتموند إلا أن الأمر قد يتطلب بعض الوقت لاستعادة لياقته وأدائه. ويؤكد جوردي ألبا على قدرة زميله البالغ من العمر 20 عاما على استعادة صورته المثالية بل وتقديم ما هو أفضل. وقال ألبا: "ديمبلي يتأقلم بشكل رائع مع الفريق وهو لاعب رائع.. علينا التحلي بالصبر لأنه لاعب شاب لكنه سيكون إضافة لبرشلونة لأنه يمتلك إمكانات كبيرة.. إننا نتحدث عن لاعب رائع وخطوة بخطوة سيتحسن أداؤه". وأضاف: "يجيد اللعب بكلتا قدميه حتى أننا لا نعرف إن كان يلعب بقدمه اليمنى أم اليسرى كما أنه يتميز بالسرعة.. لم نختبر الأمر من قبل لكنني أعتقد أنه أسرع مني". إجادة التأقلم ودفع المدرب إرنستو فالفيردي باللاعب إلى الجهة اليمنى لثلاثي خط الوسط الهجومي في طريقة 4-2-3-1 التي نفذها في مباراة ليفانتي، وكانت آخر مرة نفذ فيها هذه الطريقة أمام أتليتيك بيلباو في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأظهر ديمبلي براعته في الشوط الثاني عندما انتقل إلى الجهة اليسرى بينما انضم أندريس إنييستا إلى الداخل واحتل ميسي مركز ديمبلي السابق. وقال ديمبلي لتلفزيون برشلونة: "أدرك تماما أن أمامي مشوارا طويلا أقطعه لاستعادة مستواي.. وعلي مواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف". وواصل: "أصعب ما في هذه الفترة هو الحفاظ على تركيزي للتعافي بسرعة.. علي التحلي بكثير من الصبر للتأقلم مع الفريق خطوة بخطوة". ومع تربع برشلونة على قمة الدوري الإسباني بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه ستكون الفرصة مهيئة لديمبلي للعب بدون ضغوط ولتحويل بدايته المتعثرة إلى نهاية سعيدة مع برشلونة الطامح هذا الموسم للفوز بالثلاثية.