وجّه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، صفعة جديدة لمدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، من خلال استدعائه لمدرب لوريون الفرنسي، كريستيان غوركوف، للجزائر قصد تدريب المنتخب الأولمبي، وقيام الأخير بجولة تفقدية للمركز التقني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى دون علم مدرب "الخضر"، بعد أن كان قد أعلن روراوة، قبل ثلاثة أسابيع من الآن تصالحه مع المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان، فضلا عن انتشار أخبار عن تفاوضه في وقت سابق مع المدرب الايطالي جيوفاني تراباتوني، قصد خلافة البوسني بعد مونديال البرازيل. حسب ما نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية. وكانت الزيارة المفاجئة التي خص بها المدرب غوركوف، الجزائر بدعوة من رئيس (الفاف) بمثابة رسالة مشفّرة من الأخير للمدرب خاليلوزيتش، تحمل في طيّاتها العديد من المعاني التي تصب مجملها في قالب واحد، وتوحي بأن الصراع بين الرجلين لا يزال قائما ومتواصلا، والأمور بينهما تتجه إلى طريق مسدود، خاصة إذا علمنا أن روراوة، أضحى لا يستشير مدربه في كافة الأمور التقنية المتعلقة بالاتحادية، بما فيها أنه لم يخبره بتواجد غوركوف بالجزائر، وعن فحوى هذه الزيارة، الأمر الذي لم يهضمه التقني البوسني، واعتبره استفزازا وإنقاصا من قيمته بصفته مدربا للمنتخب الجزائري، حيث اتضح ذلك جليا من خلال ملامح وجهه التي تغيرت كلية بعد بلوغ مسامعه خبر حضور غوركوف، وهو يصول ويجول بين مختلف أرجاء المركز التقني ويتبادل أطراف الحديث مع روراوة. حسب ما جاء في نفس الصحيفة. على صعيد آخر فإن الحديث الذي يدور حاليا في بيت (الفاف)، عن استنجاد روراوة بغوركوف لقيادة المنتخب الأولمبي، يوضح جليا أن روراوة انتقل إلى السرعة القصوى، وباشر من الآن التفكير في تنفيذ المخططات "أ" ، "ب" و"ج" وحتى "د" أو بما يسمى بمرحلة ما بعد خاليلوزيتش، والتي تحدث عنها سابقا في حصة "الحلقة المفقودة" التي بثت الأسبوع ما قبل الماضي، على قناة الشروق "تي في"، وهذا بعد تماطل البوسني في الرد على العرض المقدم له من طرف "الفاف" بشأن تمديد عقده إلى غاية كأس امم افريقيا 2015 على الأقل، ما يعني أن روراوة، نزع فكرة تمديد عقد خاليلوزيتش من مفكرته مهما كانت النتائج المحصل عليها في مونديال البرازيل، حيث بات البوسني خارج حساباته، كما لا يستبعد أن يعلن في الأيام القليلة المقبلة اسم المدرب الجديد للمنتخب الأول. تقول "الشروق الجزائرية".