تَسبّب إضراب لاعبي الرجاء البيضاوي عن خوض الحصّة التدريبية ليوم أمس الأربعاء، احتجاجا على عدم تلقي منحة الظفر بكأس العرش، في تسويق صورة سيئة عن فريق الرجاء عربيا وعالميا، حيث تناقلت وسائل إعلام وطنية وعربية بإسهاب تفاصيل الوضعية الحرجة التي بات يعيشها النادي "الأخضر" في السنوات الأخيرة، حتى أن التتويج بالكأس الفضية في 18 من نونبر الماضي، لم يخفّف من حدّة الانتقادات على المكتب المسيّر الحالي. ولطّخ صورة الرجاء "العالمي" التي بَنَاها منذ سنوات وعزّزها خلال "موندياليتو" 2013، التي بلغ مباراتها النهائية أمام بايرن ميونيخ الألماني، نشر "الغسيل الداخلي" للنادي أمام الجميع، وخروج المدرّب الإسباني خوان كارلوس غاريدو، بمقطع "فيديو" عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكّد عبره غضبه من الوضعية الحالية، معتبرا أن المسؤولين عما يحصل حاليا، في إشارة إلى مسؤولي الفريق، قد "قللوا من احترام ناد كبير مثل الرجاء". وتقلّصت "أسهم" النادي البيضاوي عقب كأس العالم للأندية 2013، التي احتضنها المغرب بشكل كبير، محليا وإفريقيا، إذ فشل في إحراز أي لقب خلال السنوات الثلاث الأخيرة، باستثناء كأس العرش الأخيرة؛ وزادت الأزمة تجدّرا بفعل تماطل مسؤولي الفريق "الأخضر" في إيجاد حلول سريعة لتصريف الأزمة المالية الخانقة، التي أغرقت النادي بقيادة الرئيس السابق محمد بودريقة. ويبدو أن توالي الأحداث السلبية داخل أسوار ملعب "الوازيس"، الخاص بنادي الرجاء، وانضمام المدرّب الإسباني إلى حزب "المعارضين" أو الرافضين لما يعيشه النادي حاليا، عبر دعوته الجمهور "الرجاوي" للتدخّل عبر طرقه الخاصّة، لإنقاذ النادي مما يعيشه اليوم، يؤشّر على تطوّرات كبيرة في الأفق بعد تأهّب جماهير "الخضراء" للخروج إلى الشارع احتجاجا غدا الجمعة. وانطلقت أولى شرارات "الثورة" على الرئيس الحالي للرجاء سعيد حسبان، بإعلان خمسة أعضاء من المكتب المسيّر استقالتهم من مهامّهم داخل النادي، ثم إعلان الجماهير "الرجاوية" يوم غد الجمعة، موعدا ليوم وصفه المشجّعون ب"يوم التحرير"، من أجل الخروج ل"طرد" الرئيس، قبل أن تزيد خرجة المدرّب غاريدو الإعلامية، ومقاطعة لاعبي الرجاء للتداريب ليومين متتاليين، من تأجيج الوضع في البيت الداخلي للنادي. ويرتقب أن تنضم فعاليات "رجاوية" إلى اليوم الاحتجاجي، الذي يعوّل عليه جمهور الرجاء كثيرا من أجل تغيير الوضعية الحالية وتغيير المكتب الحالي برئاسة حسبان، مثل هيئة المنخرطين والفصائل المشجّعة للفريق وعدد من الجمعيات.