بَدا التفاؤل واضحا في خطاب كل من عبد الرحيم طاليب، مدرّب فريق الدفاع الحسني الجديدي، والإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرّب فريق الرجاء البيضاوي، قبيل موعد المباراة المرتقبة التي ستجمع الطرفين، في نهائي مسابقة كأس العرش، التي ستجرى على ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط، عصر اليوم، السبت. وقال طاليب، مدرّب الDHJ، في تصريح ل"هسبورت"، صباح اليوم الخميس، إن "المباراة النهائية لمسابقة كأس العرش لها طعم خاص، حيث يمنّي أي مدرّب، لاعب أو مسؤول النفس بحضور هذا العرس الكروي الذي تحضره العائلة الملكية"، مردفا "من جانب التحضيرات، نستعد منذ 15 يوما لهذه المباراة، إذ نعلم أننا نواجه فريق الألقاب الذي يتوفّر على لاعبين من مستوى عال وقاعدة جماهيرية كبيرة، إلا أن العناصر الجديدية الشابة عازمة على تحقيق نتيجة مرضية". وتابع طاليب، قائلا "الحوافز الداخلية والخارجية، ستدفع الفريق الجديدي للدفاع عن حظوظه كاملة، خاصّة وأن مثل هاته المباريات لا تعترف بالأكبر والأصغر، إذ حاولنا العمل على المستوى الذهني للاعبين من أجل الحفاظ على تركيزهم على هذه المباراة، وحضّرنا الخطة المناسبة للوقوف ندا للند أمام فريق الرجاء، وما أتمناه هو أن يقف الحظ إلى جانبنا خلال المباراة النهائية المرتقبة". من جانبه، ظل الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب فريق الرجاء البيضاوي، وفيا لخطابه "الحماسي"، وكشف في تصريح للجريدة، أنه يطمح لدخول تاريخ ألقاب الفريق "الأخضر"، مردفا "سيكون يوما هاما في حياتنا، حيث سنقاتل بعزيمة وإرادة من أجل جماهيرنا التي نستمد منها القوّة، في مواجهة خصم يملك مؤهّلات مهمّة على مستوى خط الهجوم، لكنّنا سنعمل على المبادرة إلى السيطرة على مجريات المباراة برغبة عالية في الانتصار، علما أن تفاصيل بسيطة قد تغيّر مجرى نتيجة المواجهة". وارتأى غاريدو، عبر "هسبورت"، إلا أن يوجّه رسالته الاعتيادية لأنصار فريق الرجاء البيضاوي، قائلا "لنقف جميعا وراء الفريق، فقوّتنا في وحدتنا وقيمتنا في صمودنا.. ديما رجا". جدير بالذكر، أن هذا النهائي هو الثالث في منافسات كأس العرش، بين الرجاء والدفاع، بعد ذلك الذي جمع الطرفين في سنة 1977 وآل فيه اللقب لصالح الفريق البيضاوي، بعد انتصار بهدف الراحل عبد اللطيف بكار، فيما تقابل الطرفان مجدّدا سنة 2013، حيث عاد اللقب للفريق "الدكالي" بفضل ركلات الترجيح (4-5)، بعدما كان الوقت الأصلي للمباراة والإضافي قد انتهيا بالتعادل السلبي.