أَوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن العقد الذي أبرم مع الناخب الوطني هيرفي رونار في فبراير 2016 لم يَمْسَسه أي تغيير، مؤكّدا في الآن ذاته أن الراتب الذي تم الإعلان عنه منذ ذاك الحين والمقدّر ب 60 مليونا سنتيما، هو الأجر الذي يتقاضاه المدرّب الفرنسي بشكل عاد إلى اليوم. وأضاف لقجع في تصريح خصّ به "هسبورت" أن العقد المذكور يضم بندا يشير إلى الرفع من الراتب الشهري للمدرّب من 60 إلى 80 مليونا في حال نجح الفريق الوطني المغربي في بلوغ نهائيات كأس العالم، وهذا ما تم فعلا، يضيف رئيس الFRMF؛ وأردف "شخصيا لا أتحفّظ على الأرقام، هذا هو التعاقد الذي يجمعنا برونار وهذه تفاصيله". ونفى رئيس الجهاز المشرف على كرة القدم المغربية في التصريح ذاته، تعديل العقد الذي نُصّب من خلاله هيرفي رونار مدرّبا ل"أسود الأطلس" منذ أزيد من سنة و9 أشهر، مؤكّدا أن العقد كان يَنُصّ على بلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا الماضية في الغابون، وشرطا جزائيا يُلزِم المدرّب بتأهيل الفريق الوطني إلى نهائيات كأس العالم. وأشار فوزي لقجع إلى أن المدرب الفرنسي استفاد من منحة التأهّل إلى "المونديال" وتم رصد مكافآت أخرى في حال تخطي عتبة الدور الأوّل لكأس العالم، مضيفا "هذه هي الأرقام الموجودة ومن يتوفّر على وثائق أخرى تؤكّد العكس فليظهرها أمامنا جميعا". ودخل هيرفي رونار بحسم التأهّل إلى نهائيات كأس العالم تاريخ الكرة المغربية، وسجل اسمه من ذهب إلى جانب مدرّبين قادوا النخبة الوطنية إلى المجد العالمي، خاصّة وأنه تمكّن في فترة وجيزة، من فك عقدة الدور الأوّل للمنتخب في نهائيات أمم إفريقيا ونجح في بلوغ دور ربع النهائي، قبل أن يعبر ب"الأسود" إلى "مونديال" روسيا. وأعاد رونار الذي وجد بعض الصعوبات في التأقلم عند بداياته على رأس المنتخب، الروح إلى النخبة الوطنية، إذ صار الفريق الوطني قويا، منسجما ومتلاحما، يضرب له ألف حساب في القارة "السمراء"، بعد أن نجح في إطاحة "فيلة" الكوت ديفوار، حامل اللقب في نهائيات "الكان"، قبل أن يعود ليجهز على أحلامه "المونديالية" في عقر داره.