سَيكون منتخب المغرب في حاجة إلى نقطة واحدة ليضمن تأهله للمرّة الخامسة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما يحل ضيفا غدًا السبت على ساحل العاج في ختام التصفيات الإفريقية. ويتصدّر المغرب المجموعة الثالثة بتسع نقاط بفارق نقطة واحدة عن كوت ديفوار بينما تأتي الغابون في المركز الثالث بخمس نقاط وتتذيل مالي المجموعة بثلاث نقاط. ويحتاج المغرب لتفادي الهزيمة أمام ساحل العاج للعودة إلى النهائيات للمرة الأولى منذ مشاركته في نهائيات 1998 في فرنسا عندما احتل المركز الثالث في المجموعة التي ضمت البرازيل والنرويج واسكتلندا. بينما لا يملك ساحل العاج بديلا عن الفوز لكن الأمر لن يكون سهلا أمام دفاع المغرب الذي لم تهتز شباكه في المجموعة حتى الآن. وتعادل المنتخبان دون أهداف في المباراة الأولى في المغرب. وتجاوز منتخب المغرب القلق الذي رافق الحالة البدنية للقائد مهدي بنعطية بعدما شارك في التدريبات إلى جانب المهاجم نور الدين أمرابط. وقال الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المغرب، عن المواجهة: "المباراة ستكون صعبة على المنتخبين وهي تفرض علينا أن نقدم أفضل ما لدينا لكي نحصل على ما جئنا من أجله". وأضاف قائلا: "لم أحضر إلى المغرب لالتقاط الصور بل لكي أحقق حلم التأهل لكأس العالم". وتابع: "بالنسبة إلى أي مدرب فإن التأهل لكأس العالم أمر غير عاد وحان الوقت لتحقيق ذلك". ولم تلعب ساحل العاج بشكل جيد في التصفيات تحت قيادة البلجيكي مارك فيلموتس، الذي تولى المسؤولية بعد ميشيل دوسييه عقب الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية في بداية العام الحالي، حيث انتصرت مرتين وتعادلت مرتين وخسرت مرة واحدة كانت أمام الغابون. وحصد منتخب كوت ديفوار نقطة واحدة في آخر مباراتين مقابل أربع للمغرب وهو ما ساهم في تراجعها للمركز الثاني. وقال فيلموتس في مؤتمر صحفي: "الضغط سيكون على المنتخبين لأن كلا منهما يستطيع التأهل. أنا هادئ لأني أعلم ما الذي يجب أن نفعله وأيضا الفريق يعلم ذلك". وعاد ويلفريد زاها، لاعب كريستال بالاس، إلى تشكيلة المنتخب الإيفواري. وأضاف المدرب البلجيكي: "يجب أن نملك التوازن المناسب والخطة لإحباط آمال المغرب". ويعتمد فيلموتس على أصحاب الخبرة في هجوم ساحل العاج بعد استدعاء سالومون كالو وزاها وجيرفينيو. وانتصر المغرب بهدف دون رد على ساحل العاج في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بهدف رشيد عليوي.