إِذا كان نادي الأهلي، نشر يوم أمس الثلاثاء، عبر موقعه الرسمي صورة توضّح الكم الهائل من الجماهير، التي جاءت من أجل تحفيز اللاعبين في آخر حصّة تدريبية قبل الرحيل إلى المغرب، وعدم تمكّن النادي المصري من إجراء مرانه الأخير على ملعب التتش في الجزيرة، فإن جماهير الوداد، كان لها شأن آخر في صورة الدفاع عن فريقيها وتوضيح للعالم مدى عشقها لناديها. فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، اصطفّت طوابير من أزيد من 20.000 مناصر ودادي حضروا إلى مركب محمد الخامس طمعا في الحصول على تذكرة، من أجل حضور المباراة النهائية بين الوداد والأهلي المصري السبت المقبل، إذ يرغب كل عاشق للنادي "الأحمر" في تحقيق هذا اللقب الذي غاب عن خزائن النادي لأزيد من ربع قرن. بعد أن كان من المقرّر وضع تذاكر المباراة في أربع نقاط للبيع من أجل تقليص حجم الضغط الجماهيري وتفادي مشكل الازدحام، فوجئت الجماهير الودادية مساء يوم أمس بخبر تقليص عدد النقاط لتصبح نقطة واحدة وهي مركب محمد الخامس، بالإضافة إلى نقطة أخرى في ملعب محمد بن جلون من أجل الجماهير التي اقتنت تذكرتها عن طريق الانترنيت. وقد خلّف هذا القرار صباح اليوم فوضى عارمة وازدحاما فاق كل الخيال نتج عنه تدافع بين الجماهير أدى إلى إصابات عديدة، مما اضطر قوّة الأمن والإسعاف إلى التدخّل من أجل تفريق الجمهور ومساعدة المصابين. * صحافي متدرب