يَبدو أن عادل تاعرابت لا زال محافظا على خطّه التصاعدي رفقة نادي جنوى الإيطالي منذ بداية الموسم الجاري وكذا على عزيمته في إحداث قطيعة مع سنوات "الضياع الكروي"، والعودة للمنتخب الوطني المغربي من الباب الكبير، خاصّة عقب تسجيل هدفه الثاني هذا الموسم في "السيري أ" أمام نابولي، وذلك بعد أقل من أسبوعين على هدف الأول في مرمى كالياري. ولأن كرة القدم فرص، فإن تألّق تاعرابت كان يحتاج إلى كثير من الصبر وبعض الحظ من أجل العودة إلى "عرين الأسود"، حيث تضاعفت حظوظه في تسجيل عودته إلى الفريق الوطني خلال مباراة الكوت ديفوار، المقرّر إجراؤها في الحادي عشر من نونبر المقبل في أبيدجان، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات "المونديال"، بعد تأكّد غياب أسامة طنان، لاعب لاس بالماس الإسباني، بداعي الإصابة، وهو الذي يشغل نفس المركز الذي ينشط فيه تاعرابت تقريبا. وفي مقارنة لأرقام اللاعبين بداية من العام الجاري وانطلاق الموسم الكروي، حسب معطيات المركز الدولي للدراسات الرياضية، يلاحظ تفوّق واضح لتاعرابت على طنان في مجموعة من التفاصيل والخصوصيات مثل إنهاء الهجمة، ووضع الزملاء في الفريق في وضعية خطيرة على مرمى الخصم، والضغط لاستخلاص الكرة من الخصم، وتوزيع الكرات بشكل جيّد، وقوّة الاختراق، في حين سجّل تفوّق طنان على تاعرابت في ما يخص القتالية في النزالات الثنائية. وتُظهر المعطيات أن عادل تاعرابت بات من بين الخيارات المهمّة والجيّدة في مفكّرة الناخب الوطني هيرفي رونار، لتعويض الغياب الاضطراري لطنان، خاصّة وأن الأخير قدّم إشارات قوية عن جاهزيته وأحقيّته في حمل قميص "الأسود" بعد توقيعه ثنائية في المواجهة الودية، التي انتصر خلالها المنتخب المغربي على نظيره الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في سويسرا، قبل أن يتعرّض مجدّدا للإصابة. وسجّل عادل تاعرابت منذ انطلاق الموسم الجاري هدفين وقدم تمريرة حاسمة واحدة في 9 مباريات خاضها بقميص جنوى من أصل 10 في الدوري، في حين لم يتمكن بعد طنان، الذي انتقل إلى لاس بالماس، في آخر دقائق "المركاتو" الصيفي، قادما من سان إتيان الفرنسي، من فرض نفسه بالشكل المثالي، إذ لم يسجّل ولم يعط تمريرات حاسمة في 6 مباريات خاضها رفقة نادي "الجزيرة" الإسبانية.