في الوقت الذي يؤكّد فيه مسؤولو الاتحاد المصري، تقديم اعتذارهم وانسحابهم رسميا من المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليّين (شان 2018)، التي ستجرى في المغرب، تظهر معطيات أخرى تشكّك في مدى صحّة تصريحات المصريّين، وحقيقة انسحابهم من المشاركة في "الشان"، بعدما عوّضوا دولة كينيا التي سحب منها التنظيم، لعدم جاهزيتها لاحتضان التظاهرة الإفريقية. مسؤول من الاتحاد المصري، كان قد تحدّث ل"هسبورت" عن تقديم اعتذار رسمي من بطولة "الشان" قبل 3 أيام من الآن، هذا في الوقت الذي أكّد فيه مصدر من داخل "الكاف" أن الأخير لم يتوصّل بأي مراسلة من الاتحاد المصري خلال ال48 ساعة الماضية، كما أن غياب البلاغات الرسمية عن الجهازين، يثير الشكوك، خصوصا وأن الاتحاد المصري مطالب بنشر بلاغ يعلن من خلاله انسحابه من التظاهرة، ويقدّم أسباب الانسحاب، التي لخّصها المسؤول المذكور في كثرة الاتزامات، ومشاركة المنتخب الأوّل في "المونديال". ومن جهة أخرى، حاولت "هسبورت" استفسار الجامعة المغربية عن موضوع انسحاب المنتخب المصري من التظاهرة التي سينظّمها المغرب، حيث أوضح مصدر من داخلها، أنها لم تتوصّل إلى حدود الساعة بأي مراسلة من الكونفدرالية الإفريقية، تؤكّد من خلالها خبر الانسحاب، كما أنه لم ينشر أي بلاغ عبر موقع "الكاف"، مشيرا إلى أن لائحة المنتخبات المشاركة والتي تتوفّر عليها الجامعة تضم المنتخب المصري. وأمام كل هذه المعطيات، دخل الاتحاد الجزائري بدوره على الخط، حيث يتابع آخر تطوّرات ملف المنتخب المصري عن كتب، وينتظر بدوره مراسلة من "الكاف" لتعويض انسحاب المصريين من المسابقة، حيث أوضح فريد أيت السعادة المسؤول عن التواصل داخل ال"FAF" ل"هسبورت"، أن إدارته لم تتوصّل إلى حدود الساعة بأي مراسلة من الكونفدرالية الإفريقية لتعويض "الفراعنة"، مردفا: " يبدو أن الأمر سيأخذ بعض الوقت، إلى حين اجتماع اللجنة المنظّمة للكاف من أجل اتخاذ القرار". ولا أحد يعلم إن كان الاتحاد المصري قد قدّم اعتذاره كتابيا للكونفدرالية الإفريقية، أم أن الانسحاب كان شفهيا فقط، من خلال تصريحات أعضائه، خصوصا في ظل غياب بلاغات من الجهازين تؤكّد الأمر.