كشفت المباراة الودية التي أجراها الفريق الوطني المغربي، أمس الثلاثاء، أمام منتخب كوريا الجنوبية، في سويسرا، عن وجود تنافس كبير داخل صفوف "أسود الأطلس" من أجل نيل مكانة داخل التشكيل الأساسي، الذي يعتمد عليه الناخب الوطني هيرفي رونار في المباريات الرسمية. وقدّمت غالبية الأسماء التي أشركها المدرّب الفرنسي أمام كوريا الجنوبية مباراة جيّدة، وعلى الرّغم من ترك رونار الفرصة للاعبين الذين لم يلعبوا مباراة الغابون الأسبوع الماضي، لمواجهة "نمور" كوريا، إلا أنهم قدّموا مردودا ممتازا منذ انطلاق اللقاء، حيث حافظ الفريق الوطني على نفس طريقة اللعب، وتمكّن من زيارة الشباك في ثلاث مناسبات، مقابل تلقي مرماه هدفا واحدا من ركلة جزاء. وقدّم كل من أمين حارث وأسامة طنان، وقلبي الدفاع جواد اليميق وبدر بانون، إشارات قوية على أحقيتهم في حمل قميص "الأسود"، خاصّة وأن طنان سجّل هدفين بعد انتقادات طالته عقب مباراة مالي باماكو، في حين قدم حارث تمريرتين حاسمتين في أوّل لقاء رسمي له مع المنتخب، بعد أن دخل في الدقائق الأخيرة لمباراة الغابون، ضمن تصفيات "المونديال". ونجح هيرفي رونار في خلق تنافسية قوية بين اللاعبين داخل المنتخب، وهو ما يتيح له تحضير بدلاء في المستوى العالي لتعويض الغياب الاضطراري للاعبين معينين لدواع مختلفة، إذ بات الفريق الوطني يتوفّر على فريقين قادرين على التنافس على أعلى مستوى بغض النظر عن مستوى المنتخب الكوري، الذي خسر الأسبوع الماضي بنتيجة 2-4 أمام المنتخب الروسي. ويحافظ هيرفي رونار على خيط التواصل قائما مع مجموعة من اللاعبين الآخرين الذين ينتظرون الفرصة من أجل الانضمام إلى قائمة "الأسود" في المباريات المقبلة، مثل عادل تاعرابت، لاعب جنوى الإيطالي، وسفيان بوفال، لاعب ساوثامبتون الإنجليزي.