لفت الفصائل المساندة لفريق الرجاء ما تردّد أخيرًا عن قيامها بصنع تيفو خاص لمباراة المنتخب الوطني المغربي أمام الغابون برسم التصفيات مونديال روسيا 2018 مساء السبت المقبل على أرضية مركب محمد الخامس. وأصدرت مجموعات المكانة بيانا، يوم أمس الخميس، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تؤكّد فيه أنه لا علاقة لها بالأخبار الرائجة حول قيامها بتيفو يوم المباراة وأن شغلها الشاغل الآن هو التركيز حول الاستعداد للرجوع من أجل تشجيع الرجاء البيضاوي في قادم استحقاقات الفريق. في حين أكّد مصدر من داخل فصيل "الوينرز" لجريدة هسبورت، أن جميع الأخبار التي تحدّثت عن قيام الفصيل بتحريض الجماهير الودادية بعدم رفع التيفو أو القيام بتشويهه هو كلام عار من الصحة، وأن كل ما تداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي مجرّد إشاعات من أجل ركوب الموجة على ما وقع للجمهور الودادي في الرباط الثلاثاء الماضي، إذ هنالك من يسعى لتشويه سمعة الفصيل لدى الأوساط الرياضية المغربية. مضيفا أن "الوينرز" لطالما كانت هي السباقة لمناصرة النخبة الوطنية في المحافل الدولية، والدفاع عن القضايا الوطنية من خلال رسائل وتيفوات في مباريات الوداد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التيفو الذي تم وضعه في مباراة المنتخب الوطني المغربي والمنتخب الجزائري سنة 2011 في ملعب مراكش برسم تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012، والذي حمل شعار المملكة المغربية "الله الوطن الملك"، كان من فكر وصنع الفصيل في ذلك الوقت. يشار إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أصدرت أمرا بتجميد أنشطة "الأولتراس" في شهر مارس الماضي، بسبب تفاقم ظاهرة الشغب في الملاعب الوطنية، مما جعل الفصائل تتوحّد بإنشاء ما يسمى باتحاد الأولتراس، حيث اتخذت قرارات مهمّة في الموسم الماضي منها مقاطعتها لثماني دورات من البطولة الوطنية بالإضافة إلى مباريات كأس العرش، قبل أن تقوم بعد ذلك بتوحيد لباسها إلى الأسود في جل مباريات البطولة وهو ما اعتبره العديد موقفا إيجابيا في الدفاع عن الحركية التي انطلقت سنة 2005 لتزيّن وتنفض الغبار من على كراسي مدرجات طالها الإهمال والنسيان وتحييها من جديد، كما جعلت المغرب يدخل ضمن مصاف الكبار في الإبداع الجماهيري.