منعت السلطات الأمنية للمركب الرياضي محمد الخامس، فصيل «إلترا إيغلز المساند للرجاء البيضاوي من الكشف عن تيفو يحمل عبارة «فاخر قتلني» على صيغة «عمر قتلني» التي ارتبطت بجريمة قتل سيدة فرنسية. وقالت عناصر أمنية ل»المساء» إن المنع استند إلى شكاية تقدمت بها اللجنة التنظيمية، التي اعتبرت مضمون التيفو محشوا بعبارات قدحية في حق المدرب وإدانة حقيقية لمدرب الفريق بل وتجريما لمدرب وطني. وقال عضو في المكتب المسير للرجاء إن التيفو لوحة تحفز اللاعبين من خلال الإشادة بالفريق وليس عامل إحباط دقائق قبل المواجهة. وتمت تعبئة عناصر أمنية انتشرت في المدرجات بعد أن وضع المنظمون ملامح التيفو، حيث أقنعوا مكونات الفصيل بإزالة اللوحة التي تعبر عن تذمر واستياء من الجمهور، وهو ما نجحت فيه السلطات الأمنية بعد مفاوضات صارمة. وكشف أعضاء الفصيل عن قلق دفين تجاه المدرب امحمد فاخر، وعبروا عن سخطهم من نتائج الفريق والتي تجسدت في الأنفاس الأخيرة من البطولة، حيث ضاعت هوية الرجاء بعد أن أصبح الهم الأول هو البحث عن ثلاث نقط دون إقناع، وأضافت النواة الصلبة للإيلترا بأن «ميساج باسطا»، لم يتم استيعابه من طرف المدرب والمكتب المسير للرجاء على نحو جيد، حيث أن الرسالة تعني «كفى من ضياع الهوية الرجاوية»، ولا تقتصر على المسيرين فقط. ولم يتوصل أعضاء الإلترا إلى الأطراف التي سربت مضمون التيفو للجهات الأمنية وقبلها للجنة المنظمة التابعة للمكتب المسير للرجاء، وعلى الرغم من ذلك رفعت الجماهير في المدرجات الجنوبية لافتة تحمل مضمون التيفو المصادر. وهذه هي ثالث مصادرة لتيفو إلترا إيغلز منذ إحداث الفصيل، حيث سبق أن منع تيفو «لله ياجزائر» الذي صودر من المدرجات قبيل مباراة بين الرجاء البيضاوي ووفاق سطيف الجزائري برسم بطولة الاتحاد العربي لكرة القدم، رغم أنه مستوحى من أغنية الشاب خالد، ويتضمن دعوة صريحة للتقارب المغربي الجزائري. كما منع الإيغلز من رفع تيفو في مباراة ديربي في ما يعرف بتيفو بوغروم، وعللت السلطات المنع بما يتضمنه منطوق ورمزية اللوحة التي تعيد إلى الأذهان اضطهاد اليهود مما اعتبرته السلطات الأمنية إساءة لتاريخ الغريم التقليدي. أمام حالة المنع، اختار الفصيل مواصلة احتجاجه على أسلوب الرجاء الذي افتقد لمقوماته الفرجوية، وأكدوا أن مصادرة تيفو لا تعني مصادرة وجهة نظر، «سبق أن نقلناها للرئيس والمدرب»، بينما ينتظر أن تأخد «باسطا» مفهوما أوسع لأنها «تقرع ناقوس الخطر قبل فوات الأوان وتحذر من لقب وصف بالعسير الهضم.