إذا كان لا يزال هناك أي شخص يتساءل باندهاش عن سبب رفض ليفربول عدة عروض ضخمة من برشلونة، لضم صانع اللعب البرازيلي فيليب كوتينيو، فإن دوره في الانتصار 3-2 على ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يعتبر كافيا للإجابة على ذلك. وتقريبا كل من حضر في الاستاد، ومنهم كاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي، كان يدرك ما سيحدث عندما استعد كوتينيو لتنفيذ ركلة حرة من 25 مترا في منتصف الشوط الأول. ونظر كوتينيو بدقة أولا ثم أطلق تسديدة رائعة داخل الشباك، بينما وصل الحارس شمايكل بشكل متأخر بجزء من الثانية. وهذا الهدف رقم 16 لكوتينيو من خارج منطقة الجزاء في الدوري الإنجليزي، وأثبت لماذا هو لا يقدر بثمن في ليفربول. وقبل ثماني دقائق من الهدف أرسل كوتينيو كرة عرضية متقنة إلى زميله المصري محمد صلاح، الذي وضعها برأسه داخل المرمى. وفي ظل غياب الموقوف ساديو ماني عاد كوتينيو مجددا إلى اللعب ضمن ثلاثي خط المقدمة، حيث تألق في هذا المركز بالموسم الماضي، ولم يتمكن ليستر من إيقاف خطورته. واستحق كوتينيو الفوز بجائزة أفضل لاعب في المباراة. وشعر يورجن كلوب مدرب ليفربول بالسعادة بالفوز، ونجاح حارسه سيمون مينيوليه في إنقاذ ركلة جزاء قرب النهاية، في ملعب اعتاد أن يعاني عليه في الفترة الأخيرة. وقال كلوب: "أحببت طريقة قتالنا لتحقيق النتيجة، كان يمكن التفوق بفارق أكبر لكن بعد عدة مباريات دون انتصار كان يجب أن نقاتل". وأضاف المدرب الألماني: "أعتقد أن مثل هذه اللحظة تمنحنا الكثير من الأمور الإيجابية، النقاط الثلاث أثبتت للجميع أن الفريق لا يزال حاضرا، وكل شيء يسير بشكل جيد، دعونا نقطع الخطوة التالية". وخفف الانتصار من الضغوط المفروضة على كلوب عقب الخسارة 5- 0 أمام مانشستر سيتي منذ أسبوعين، والتعادل 1-1 مع بيرنلي في الجولة الماضية.