يستعد نادي برشلونة لكرة القدم لتحصين عقود ثلاثة من لاعبي الفريق الأول، في مسعاه لمنح مزيد من الهدوء داخل الفريق الذي ينفرد حاليا بصدارة جدول "الليغا". وعقب إعلانه عن التوصل لاتفاق بشأن تجديد عقد نجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي والاقتراب من التوقيع مع أندريس إنييسا لمواسم جديدة، يسعى النادي الكتالوني الآن للتجديد مع لاعبين آخرين بالفريق. ويتعلق الأمر بلاعبين من أبناء النادي لهم دور هام في الفريق، هم سيرجي روبرتو وجيرارد بيكيه وجيرارد ديولوفيو، الذي عاد هذا الموسم "للبلاوغرانا" عقب سنوات من الإعارة. وأشارت صحيفة (سبورت) الكتالونية اليوم إلى أن النادي الكتالوني لا يريد أن يتكرر مع هؤلاء ما حدث مع البرازيلي نيمار دا سليفا الذي قرر الرحيل عن برشلونة للانتقال إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقد المهاجم. لذلك، لا يسعى برشلونة لتجديد عقد هؤلاء اللاعبين فحسب، بل يرغب أيضا في رفع قيمة الشرط الجزائي في عقودهم أو تحسين رواتبهم. وفي حالة سيرجي روبرتو، تبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقده الذي ينتهي في 30 يونيو 2019، 40 مليون يورو، وهو مبلغ لن يعجز عن دفعه أي من الأندية الكبرى التي ترى في اللاعب قدرات كبيرة. وبالنسبة لجيرارد بيكيه، لا تكمن المشكلة في قيمة الشرط الجزائي التي تبلغ 200 مليون يورو، بل في مدة العقد والراتب الذي يتقاضاه المدافع. وينتهي عقد بيكيه في 2019 حاله حال سيرجي روبرتو، لكن تاريخ توقيعه يعود إلى عام 2014، لذلك يرغب البلاوغرانا في تحسين شروط العقد وراتب اللاعب. أما ديولوفيو الذي عاد هذا الموسم لبرشلونة بعد أن دفع النادي نظير خيار شرائه من إيفرتون الإنجليزي، فوقع عقدا جديدا مع البرسا حتى 30 يونيو 2019 بشرط جزائي يبلغ 20 مليون يورو فقط، وهو مبلغ يسعى البلاوجرانا لزيادته في العقد الجديد مع اللاعب الشاب. وبانتظار توقيع عقد ميسي رسميا حتى عام 2021 والانتهاء من المفاوضات مع إنييستا، جدد برشلونة بالفعل العقود مع الأوروغوائي لويس سواريز حتى 2021 وحارس المرمى الألماني مارك-أندريه تير شتيغن (2022) والكرواتي إيفان راكيتيتش (2021) وسرجيو بوسكيتس (2021). ويحاول برشلونة بذلك، تحصين لاعبيه من الإغراءات المالية، الحيالية التي تقدمها أندية تابعة للصناديق السيادية للقطريين والإماراتيين، من خلال مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، حيث ملايين الدولارات الجاهزة، لكسر عقود نجوم كرة القدم في أي وقت.